-
رمضان يُشبهنا!
الفائزون في رمضان هم الذين أدركوا معنى الشدّة فيه، فلم تقسوا قلوبهم، بل تداوت بالشدّة، واستَشفت بالحرمان. وهم الذين أدركوا أن النهوض مِن حرائق الشدّة لا يكون بالتسخّط والاتهام وتوزيع الشتائم والاصطفاف السياسي الخانق والجمود على وضعٍ سابقٍ، فهذا أمر تنفيسيّ معتادٌ يفعله كل أحدٍ؛ والشعوب التي تنشغل بمرض التنفيس تنغمس في الوحل؛ فتفتك بقوّتها الباقية، وتؤسس لمزيدٍ مِن الصراع الدوّار.
متابعة القراءة -
عدت إلى غزة مرتين
عدتُ إلى غزة مرتين، الهدف مِن الزيارة الأولى كان كسر الحاجز الذي حاول العدو جعله قدَرًا مستدامًا، يخنق الأرض ويعزل الفلسطيني عن أرضه، والثانية بحثًا عن مكانٍ للعودة إليه -ولو مؤقتًا- بعد تدمير المنزل بشكلٍ كليٍ، وجاري تهيئة الظروف لعودة الاستقرار هناك.
متابعة القراءة -
زوبعة ترامب!
يثير هذا الترامب زوابعه في كل مكانٍ، لأن عقله تحرّكة سُوسة تاجرٍ مُرابٍ، يتجوّل بعصابته المفتولة العضلات في أسواق المناطق ومناجمها.
متابعة القراءة -
الضربة القاضية.. مطاولة الطوفان راكمت النقاط
المطاولة راكمت النقاط وحسمت الأمر، فلم يبق بوسع المقاومة إلا الانتصار. وستسقط كل المخيمات العربية لأن أداتي الحماة - إسرائيل وإيران - انتهت فلم يبق لهما القدرة على إدارة لعبة التخويف المتحالفة في الخفاء حتى لو أعلنا حلفهما لمواصلة لهبة ضرب أهل الإقليم بيد أميركا للأولى وروسيا للثانية. ملاحظات موجزة.
متابعة القراءة -
الحركات الإسلامية واضطراب المناهج.. من الدعوي إلى السياسي
اعتمد السواد الأعظم من الإسلاميين، الممثلين للفكر الراهن للإخوان المسلمين، على انتهاج ما سموه استراتيجية التطمين للنخب الحاكمة محليا وللنظام الدولي خارجيا، واعتمدوا على الدخول المتدرج للمؤسسات الرسمية عبر ما يسمى باستراتيجية المشاركة.
متابعة القراءة -
إنهيار مشروع اليمين الصهيوني في غزة!
خلال شهور الحرب الطويلة، تحول قطاع غزة إلى مختبر لأحدث الأسلحة الغربية والإسرائيلية. فقد استخدم جيش الاحتلال صواريخ أمريكية ما زالت في طور التجريب، كما اعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحديد آلاف الأهداف دون تدقيق بشري أو اكتراث بدقة الإصابة. ففي بعض الحالات، لم تتجاوز المدة بين اختيار الهدف آلياً والمصادقة البشرية عليه 20 ثانية.
متابعة القراءة -
لن ينالوا منا مثلها!
هذا الثبات الذي ترونه من أهل الثغر اليوم قد تعلّموه من سيدي رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه، وكنت أذكّر أصحابي يوماً بأنّ مشهد أُحُد صورة مصغّرة زمانيّاً عن مشاهد الطوفان الطويلة العظيمة.
متابعة القراءة -
معاني الحريّة الحمراء!
للحرية لونان أسود وأبيض، فالحرية البيضاء لا شائبة تنتقص من تمكُّنها وحضورها ومثاليتها، وهي لا تكاد تكون موجودة إلا في التصورات؛ والحرية السوداء هي تلك الحرية المعتقلة في النفوس، القابعة في طيّات التاريخ التي تقتات على نبوءات الأمل، وتتغذّى من أوجاع القلب؛ وأمّا الحرية الحمراء فهي وصف يلحق بالأحرار الذين تضرجّت أيديهم الطارقة على أبواب الحرية لتفتح لهم باباً واحداً اختاروه هم، وقاتلوا بإصرار للوصول إليه.
متابعة القراءة -
الذهول عن متغيرات التاريخ وتوثين الواقع! بشائر فاعل جديد دخل حقل الرهان على المستقبل
لم تستند إحالة ما يحدث في الشام إلى "القوى الدولية" بإطلاقٍ إلى مجرد الغفلة المطلقة عن نشوء "قوى اجتماعية" جديدة، ولا لعدم تقدير إمكاناتها المحتملة في التأثير على أرض الواقع، إنما قامت أساسًا على ذهولٍ مطلقٍ عن مجرد "وجود طموح" لدى تلك القوى الاجتماعية للتغيير، فضلًا عن الاعتراف بأحقيتها، ذلك أنه وفي تصور الكثيرين أن انتفاضة الشعوب حينها لم تكن إلا مؤامرة!
متابعة القراءة -
هل انتصرنا حقّاً!
جولة الطوفان الحقيقية ستبدأ في شقّ واديها مع سكون المعركة من حيث بدأت؛ وجغرافية التداعيات ستكون موجات لا مركزية تتغذّى من أرواح الطوفان وقِيمه المُلْهِمة، فأسرجوا خيولكم أيها التالون فإن الميدان ينادي حيث أنتم!
متابعة القراءة