مقالات
-
أفطال علينا الأمد؟!
أفطال علينا الأمد فقست القلوب، وانشغل كل امرئ بأمره، وانفضت جموع المناهضين وخمدت دعوات المتألمين. هل فقد الإحساس لكثرة المساس، كل يوم، بل كل لحظة قائمة جديدة من الشهداء من الرضع والنساء والشيوخ. هل كثرة ذكر الموت والموتى سبب للغفلة أم لليقظة يا قوم؟ ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: "أكثروا ذكر هادم اللذات الموت"؟ فلئن كان مجرد ذكر الموت يهدم لذات الدنيا الفانية الخادعة، فكيف برؤيته ومشاهدته عيانا؟ بل كيف وسببه قتل وتقتيل؟
متابعة القراءة -
دفاع الله عن أهل الإيمان
يقول صاحب الحكم العطائية: "اجتهادك فيما ضمن لك، وتقصيرك فيما طلب منك، دليل على انطماس البصيرة منك". فإذا كان سبحانه قد أخبر وأكد دفاعه عن المؤمنين، فقد بين سبحانه سبيل استحقاق ذلك، يقول ابن عاشور: "والتعبير بالموصول (أي الذين آمنوا) لما فيه من الإيماء إلى وجه بناء الخبر وأن دفاع الله عنهم لأجل إيمانهم."
متابعة القراءة -
الرجاء في الله سلاح المؤمنين
آيات بينات وتفسير من أهل العلم يرد على شبهات من ينكر على المقاومة الغزاوية ابتداءها طوفان الأقصى، أين هؤلاء من قوله تعالى: {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً} [النساء: 102]؟ آية بينة تقرر شدة عداوة الكفار المحاربين للمسلمين وتربصهم غفلتهم وإهمالهم ليوقعوا بهم. فلو لم تبدأ المقاومة طوفانها هل كنا ننتظر من المحتل أمنا وسلاما، وهو الذي لم يزل يعيث في أرض القدس فسادا؟ أفلا تعقلون؟
متابعة القراءة -
وفتح قريب.. سنة الله الماضية في البأساء والضراء
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214]
متابعة القراءة -
طوفان الأقصى، فالمغيرات صبحا
هي أمة لا ينقضي عجب الأيام من عزماتها، تنام حتى كأنها مع الأموات في لحودها، ثم تزأر فإذا الأسود نعاج من زئيرها.
متابعة القراءة -
سيرة قدوة البشرية
لقد أظلنا زمان قلت فيه القدوات العاملة الصالحة، فتيمم كثيرون قبلة مؤثرين افتراضيين من عالم الوهم، يتابعون خصوصيات حياتهم ويتحسرون على ما يرون من سراب متعهم ولهوهم. وغفل القوم عن قدوة لم تعلم لها نقيصة، قدوة اختارها الله خاتمة لرسالاته، جمعت صفات الكمال البشري، وشهد بذلك البعيد قبل القريب، والعدو قبل الصديق، وكفى بالله شهيد
متابعة القراءة -
عداوة بين العادة العبادة
لا يكاد أمر يكثر تكراره على نسق واحد إلا ويصير عادة، يألفها الإنسان ويشق عليه فراقها أو تغييرها، ولذلك سميت العادة عادة لكون الشخص يعود ويرجع إليها الفينة بعد أخرى، ولذلك قيل العادة طبع ثان.
متابعة القراءة -
مشروع الفطرية عند الدكتور فريد الأنصاري.. مدخل التحول الحضاري من القرآن إلى العمران
إن أصدق الحديث والقول كلام الله تعالى القائل: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء: 87]، فكان بذلك قوله سبحانه واصفا كتابه المنزل: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9]، أصدق قول وأصدق وصف للقرآن العظيم بأنه كتاب هداية. فمن صدق في الاستهداء بآيات الكتاب هدي لأقوم سبيل. ولذلك كان لزاما على من أراد الصلاح والإصلاح أن يكون مبدأ أمره ومنتهاه مع هذا الكتاب الهادي المبين.
متابعة القراءة -
أبو يعرب المرزوقي.. باستيعاب فكر الغرب وإحياء التراث يكون استئناف أمة بعد سبات
من نشأة علمية في أحضان الفكر الغربي، الممتد من فكر اليونان إلى الحداثة، خرج فيلسوف إسلامي أبى إلا أن يجدد الوصل بمرحلة الطفولة وما تلقاه من تربية إسلامية من شيوخ زيتونة تونس، فبدأت حياته طفلا مع الكتاب حفظا وتعلما ثم عاد إليه بعد أشده فيلسوفا مفسرا. إنه الدكتور والمفكر الإسلامي أبو يعرب محمد الحبيب المرزوقي الزيتوني البنزرتي التونسي.
متابعة القراءة -
يوم عرفة يوم الرضا
أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت، لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: أي آية؟ قال: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة: 3] قال عمر: «قد عرفنا ذلك اليوم، والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم جمعة» صحيح البخاري، رقم الحديث 45. ولنتأمل قوله تعالى: "ورضيت لكم"، لم تأت صيغة الرضا متصلة بتاء المتكلم إلا في هذا الموضع. والمتكلم الراضي هنا الكريم جل جلاله. والمرضي عنه دينه الذي ارتضاه لعباده، الإسلام.
متابعة القراءة
عبد الحفيظ بن مبارك
مهتم بالدراسات القرآنية والقضايا الفكرية المعاصرة