مقالات
-
الأساطير الدّينية المؤسِّسة لإسرائيل
تشكّل الأساطير رموزًا مخيالية، تدخل في الشّعور الوجداني العام وتتغزّل بالملامح العاطفية والمثالية للإنسان لتلهب المشاعر وتعطي الأمل في مستقبلٍ هو أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة، وهو ما يجعل بعض هذه الأساطير تتوغّل بعمق وتتدخّل بقوّة في ذهنية صانع القرار السّياسي وتتجاوز الحقوق والقوانين والأعراف المتفق عليها في ركائز العلاقات بين الأفراد والشّعوب والدول.
متابعة القراءة -
آيا صوفيا .. الأبعاد والدلالات
هذا الإرث التاريخي المثقل بخزّان الصّراع في معركة البقاء بين ثنائية آيا صوفيا والمآذن، وبين القسطنطينية واسطنبول بتلك الرّمزيات المفعمة بالحضارة الدّينية، والذي اختلطت فيه أبعاد السّياسة بعقائد الدّين، وخلفيات التاريخ بحدود الجغرافيا، ولهيب المشاعر بحزم المواقف جعل التدافع عليها يأخذ هذا المنحى العالمي المتصاعد.
متابعة القراءة -
الاستقلال الملغّم للجزائر!
بتاريخ 05 جويلية 2020م مرّت الذكرى الـ: 58 لاستقلال الجزائر، وقد ألّف الدكتور عبد الحميد الإبراهيمي كتابًا قيّمًا وثريًّا سنة 2001م، تحت عنوان: في أصل المأساة الجزائرية، شهادةٌ عن حزب فرنسا الحاكم في الجزائر (1958 ـ 1999)، وهو القامة الجهادية والسياسية والأكاديمية، حيث التحق بالثورة التحريرية المباركة سنة 1955م، وختم مساره السّياسي كرئيسٍ للوزراء بين سنتي 1984 و 1988م.
متابعة القراءة -
حاجتنا إلى البعد المقاصدي في الاجتهاد السياسي
يندرج العمل السّياسي في دائرة الظّنّيات وليس في مساحة القطعيات، وفي محراب الاجتهاد البشري وليس في زاوية الحسم النّصّي، فهو يخضع للقواعد العامّة والمقاصد الكلّية وليس إلى الأحكام الجزئية والأدلة التفصيلية للشريعة الإسلامية، وبالتالي فهو لا يخضع إلى منطق الحلال والحرام أو الحقّ والباطل، بل ينتمي إلى دائرة الخطأ والصواب وفق التقدير البشري، وقد قال صلى الله عليه وسلّم: "أنتم أعلم بشؤون دنياكم.".
متابعة القراءة -
صناعة التغيير بين السُّنن الشّرعية والسُّنن القدَرية
لا زلنا نعاني من موجاتٍ عصيّة على التغيير ومقاومَةٍ شرسةٍ له، من قِبل أنظمةٍ لها القدرة على التحكّم وإعادة الرّسكلة، وخاصّة في ظلّ غياب القوى التي تضع نفسها في المكان المناسب، عندما تتحرّك الدورات الحضارية وفق السّنن الكونية والاجتماعية ولا تجد مَن يتناغم معها، كما يقول الدكتور عبدالرزاق مقري الأمين العام لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة.
متابعة القراءة -
التكنولوجيا الرقمية في مواجهة أزمة كورونا
ارتبطت بعضُ استعمالات التكنولوجيا الرّقمية في السّنوات الماضية بالقرصنة والجوسسة وانتهاك الخصوصية وتهديد الأمن القومي، إلاّ أنّ أزمة كورونا كشفت عن أصالة إيجابياتها ولمّعت من صورتها، وعزّزت من الأهمية الاستراتيجية لها، إذ أصبحت مؤشّرًا أساسيًّا في تصنيف الدول واستعراض مظاهر قوّتها، وأنها الأقوى في مواجهة الأزمات الكبرى للأمم، وأنها خطُّ الدفاع الأول عن الإنسان، وأنها أعادت رسم حدود العلاقة مع هذه التِّقنية، وسهّلت إنشاء عقدٍ تكنولوجي معنوي بالتنازل الطوعي على جزءٍ من الحرّية والخصوصية من أجل ضمان الحماية الصّحية، يحاكي ذلك العقد الاجتماعي لجان جاك روسو في حدود العلاقة بين السّلطة والمواطن من أجل ضمان الحقوق والحرّية.
متابعة القراءة -
جدلية المعرفة بين العقل والقلب
بالرّغم من التطوّر العلمي الدقيق والثورة المعرفية الهائلة للإنسان إلا أنّه لا يزال عاجزًا عن كشف أسرار العقل والقلب، ولا تزال جدلية المفاضلة بينهما قائمة، فيعتقد البعض - مثلاً - أنّ المرأة أكثرُ عاطفية من الرّجل وكأنّه وصفٌ مذموم، وأنّ الرّجل أكثر عقلانيةً من المرأة وكأنّه وصفٌ محمود، بعيدًا عن الفلسفة الإسلامية في تكاملية العلاقة بين الجنسين، ومعرفة حدود الوصل أو الفصل بين العقل والقلب، فكم من نقاشاتٍ عقيمةٍ أُثيرت في الصّراع بينهما وأيهما أولى وأيّهما قد حاز الشرَفَ.
متابعة القراءة -
ما وراء كورونا
لم يكن أكثرُ المتشائمين يتوقّع مثل هذه الصّدمة العالمية من مخلوقٍ خفي بكلّ هذه السّرعة والفجائية، حيث تحدّى الإنسان في عنفوانه وكبريائه في عصر التقنية والتطوّر التكنولوجي المذهل، وهو الفيروس الصّغير وغير المرئي الذي اخترق منظومات الدول خِلسة ومن غير استئذان، وأسقط عديد الأوهام والمسلّمات والأساطير، ولقّن العالم درسًا في التواضع، وعبّر بوضوحٍ عن حجم ضعف الإنسان أمام قوّةٍ إلهية قاهرة، فعادت البيولوجيا لتتحدّى التكنولوجيا، وتعلن بأنه هناك كائناتٌ متقدّمةٌ أكثر من الإنسان المتقدّم.
متابعة القراءة
ناصر حمدادوش
سياسي جزائري وبرلماني سابق