-
كيف انتقلنا من أمة وسطا إلى أمة واسطة؟
يقول المفكر مالك بن نبي رحمه الله: "وما كان لحضارة أن تقوم إلا على أساس من التعادل بين الكمّ والكيف، بين الروح والمادة، بين الغاية والسبب، فأينما اختلّ هذا التعادل في جانب أو في آخر كانت السقطة رهيبة قاصمة".
متابعة القراءة -
جدلية العلم والجهل
كثيراً ما نتعامل مع العلم على أنه ثابت من الثوابت؛ ولهذا فإننا نستغرب من الجهل والجهلاء. ولكن الحقيقة هي أن الجهل هو الأصل في الناس إلا إذا تعلموا؛ لأن الخرافة، والشعوذة، والأباطيل، موجودة ومقيمة على نحو دائم كما يقيم الظلام في كهف عظيم أغلق بابة بإحكام، وكما أن النور يبدد الظلام فإن العلم يبدد الجهل. ورحم الله ابن القيم حين يقول: (الجهل شجرة تنبت فيها كل الشرور). ولو تأملنا في حالنا اليوم لوجدنا عددا هائلا من المدارس، ولكن ما زالت نسبة الامية أكثر من 30% كيف الحال إذن عندما لم يكن هنالك تعليم إلزامي, ولا مدارس حكومية.
متابعة القراءة -
الهندسة المستقبلية للعالم خارج الهيمنة الغربية
تثبت الحقائق التاريخية أنَّ من أسباب سقوط الإمبراطوريات العظيمة، هو: الظُّلم والتعالي على الآخرين، وأنَّ الإمبراطوريات تدمِّر نفسها بنفسها في الغالب، وأنَّ سرعة التدمير تعتمد على الآلية التي تستخدمها كلُّ إمبراطورية في الهيمنة، وأنَّ الآلية الأمريكية المعاصرة للهيمنة كانت ذكيةً إلا أنها كانت قصيرة، وهي استخدام الدولار الأميركي في الهيمنة الاقتصادية والسِّياسية، وبعدها الهيمنة العسكرية على العالم.
متابعة القراءة -
الشورى في النظام الإسلامي.. ملزمة أم معلمة؟
لا ريبَ أنّ هناك تسليماً تاماً بأهمية الشورى ومحوريتها في النظام السياسي الإسلامي، لكنْ تختلِفُ آراء الفقهاء والمفكرين الإسلاميين حول ما يتبع الرأي الشوري من نتائج، أي مدى إعلامية تلك النتائج وإلزاميتها للحاكم.
متابعة القراءة -
مأسسة الشورى.. كيفية الارتقاء بها تنظيمياً وإداريّاً
إنَّ الفراغَ التنظيميَّ والفقهيَّ في مسألة إدارة الشورى، وإدارة الاختلافات السياسية قد شكّل على الدوام سبباً لتحكم منطق القوة والغلبة بكلِّ ما يعنيه ذلك من فتن وصراعات وتصفيات دموية، وقد وردت أحاديثُ وآثار صحيحةٌ كانت تقتضي المبادرةَ إلى وضع قواعد مضبوطة ومتعارف عليها لفضِّ النزاعات وتجاوزها، وصد الفتن وتجنبها، بدل السقوط فيها ومعالجتها بالسيوف، منها: الشورى في معركة البناء.
متابعة القراءة -
الشؤون السياسية من نكبة رجال الدين الى نكسة المثقفين!
ما يزال الكثير من النقاش مطروحا وبقوة في صفوف شباب الحركات الإسلامية منذ أحداث الربيع العربي إلى يوم الناس هذا حول حدود العلاقة القائمة بين المحسوبين على الدين كعلماء متخصصين في جزئيات أو كليات شرعية أو دعاة ومؤثرين وخطباء ووعاظ وغيرهم من مستويات الخطاب الذي يتسم بنكهة شرعية، وبين الشؤون السياسية التي لها مستويات مختلفة ومتشعبة.
متابعة القراءة -
المجتمعات التعاقدية والمجتمعات التراحمية، رمضان نموذجا
المجتمع المتعلمن أو لنقل الذي نشأ كسيرورة طبيعية لسيطرة المعارف العلمانية هو مجتمع بالضرورة مجتمع تعاقدي، بينما المجتمع الذي نشأ كسيرورة طبيعية لمعارف إسلامية سيكون مآله إلى أن يكون مجتمعا تراحميا.
متابعة القراءة -
الأمانة | مكارم الأخلاق (3)
من الأمانة إعطاء حق الولايات وأداء كل مسؤول حق ولايته وعهدته ورعيته، في أي مجال من مجالات المسؤولية وأي مستوى من مستوياتها، من مثل رعاية الأسرة ومسؤولية الأهل والأولاد، وترأس وإدارة شؤون أي مجموعة من الناس أو أي صنف من المخلوقات الحيوانية أو الطبيعية، والمسؤولية على اللجان والهيئات والجمعيات والجماعات والأحزاب، والمديريات، ومختلف المؤسسات التطوعية أو الرسمية.
متابعة القراءة -
الحرية بين الصيرورة العلمانية والمفاهيم الاسلامية
لقد كانت الحرية هي الغاية التي إنتهت إليها الفلسفة العلمانية التي عملت على إعادة مكانة الانسان الى مركزيته بعد أن أصبح هامشا في عصور الظلام الكنسية وذلك بتمجيد الذاتية مرورًا بالعقلانية وصولًا إلى الحرية التي هي المنفذ والمنقذ للإنسان وإبداعاته التي ساهمت بعد في صناعة الحضارة الغربية الحديثة، لذلك كانت الحرية هي المركز الذي اتخذته شعارات الثورات الغربية المتلاحقة سواء كانت في أوروبا بشقيها الليبرالي والشيوعي أو الليبرالية الخالصة في أمريكا والعالم الجديد.
متابعة القراءة -
المشترك الإنساني في ظل العلمانية والرؤية الاسلامية
بعد هبة الإصلاح الديني في أوروبا وموجات مريرة من الصراع البشري والحروب الدينية والمادية على حد سواء، انبرى بعض الفلاسفة إلى إعادة صياغة الحياة برمتها على مركزية الإنسان، وهي مركزية تحاول من خلالها إزاحة أي مركزية أخرى والاحتفاظ بقدسية الانسان بما هو إنسان بعيدا عن أي خصائص أخرى يمكن من خلالها إعادة تصنيف البشر على أساسها. وهو ما يمكن أن يشار إليه بال Humanism أي الفلسفة الانسانية.
متابعة القراءة