-
طوفان الأقصى.. صراع بين إنسان الكوثر والإنسان الأبتر
ليس بدعا من القول أن أحداث غزة الأخيرة بعد السابع من أكتوبر قد أعادت التساؤل من جديد عن أسئلة مركزية اعتبرتها الحضارة الغربية المعاصرة علامة مسجلة لها مثل: الحقوق، الديمقراطية، العدالة، المواطنة، معاداة السامية، القانون الدولي، السلم والحرب وغيرها، إلا أن إعادة طرح "سؤال الإنسان" هو السؤال الأكثر أهمية على الإطلاق، في عالم اختلت فيه الموازين وطغت فيه ازدواجية المعايير، أقول هذا؛ وأنا أفكر في عنوان اختاره "رضوان مرحوم" اسما جامعا لمقالات كتبها فقيه ال
متابعة القراءة -
الشجاعيّة شيءٌ من سيرة الشجاعة
هناك مواضع تنعكس عليها معاني أسمائها فتصبح شعاراً عليها ونمطاً شخصيّاً في مجتمعاتها، ومثال ذلك ما تسمعونه اليوم عن بطولات الشجاعية ذاك الحيّ الغزّيّ القديم وصلابة المقاتلين فيه. هذا الحيّ تخرج فيه أبطال مشهورون منهم أبو محمد الجعـبري وأم نضال فرحـات وأبناؤها، والدكتور رمضان عبـــد الله، والشاعر معين بسيسو، والشيخ هاني بسيسو...، بل يزعمون أن شمشون الجبار قد دفن فيها بعد أن تمكّنت منه دليلة.
متابعة القراءة -
دفاع الله عن أهل الإيمان
يقول صاحب الحكم العطائية: "اجتهادك فيما ضمن لك، وتقصيرك فيما طلب منك، دليل على انطماس البصيرة منك". فإذا كان سبحانه قد أخبر وأكد دفاعه عن المؤمنين، فقد بين سبحانه سبيل استحقاق ذلك، يقول ابن عاشور: "والتعبير بالموصول (أي الذين آمنوا) لما فيه من الإيماء إلى وجه بناء الخبر وأن دفاع الله عنهم لأجل إيمانهم."
متابعة القراءة -
رجال الله في الأنفاق.. ماذا تصنعون!
تغتاظ من جهل أحدهم أو كيدِه وهو يسخر من رجال الأنفاق الذين غاصوا في أعماق الأرض في سبيل الله، ويتطاول عليهم بأنهم يعيشون في أمان وسلام ورفاهية تحت الأرض بينما قومهم يُغتالون ويُجتالون. وهذا الكيد الفاجر نمط قديم في النفاق أو التضليل لم تتغيّر طريقته حين يتجاهل هؤلاء عمداً أو سوءَ نية أن أنفاقنا اليوم هي وسيلة تواصلنا الوحيدة شبه الآمنة في جغرافياتنا المكشوفة على رصد العدوّ، وهي المعبر الوحيد الخاضع لسيادة فلسطينية كاملة.
متابعة القراءة -
والله ما خذلناكم!
في ظل الحرب الهمجية على غزة العزّة، يسيطر علينا جميعًا، شعور الذنب النابع من قناعة تقصيرنا في حق أهلنا هناك وتخاذلنا تجاههم، وكأننا لا يشفي صدورنا إلا أن نكون هناك معهم، نعاني ما يعانونه، ونحتضن أطفالهم الذين تُحفر صورهم في قلوبنا قبل عقولنا، ونعانق كل مكلوم عناقًا طويلاً تختصر دموعه مسافات لا يستطيع للتعبير أن يقطعها. ولكني اليوم أكتب لأننا "كمدنيين"، لم، ولن نخذلهم.
متابعة القراءة -
فاعتبروا يا أولي الأبصار
قال لي صاحبي : أيّدك الله، كيف تصبر على أذيّة من يؤذيك؟ قلتُ: بأيسر طريق ... رأيتُ في سير القوم عيانا بعد أن عقلته عن الشّرع وصدّقتُ به أنّ النّاس لو اجتمعت على خفضك وشاء الله رفعك ما كان إلّا ذاك، ووحده جلّ شأنه من مدحه زَيْن وذمّه شَيْن، وسأخبرك بخبر ، قل لي بعد أن تتعقّله ، أيكون من بلغه هذا وفهمه آبها لقالة أحد من النّاس أم تكون هجّيراه وعزيمته متوجّهة لأن يلحق بركاب القوم؟
متابعة القراءة -
الهندسة المستقبلية للعالم خارج الهيمنة الغربية
تثبت الحقائق التاريخية أنَّ من أسباب سقوط الإمبراطوريات العظيمة، هو: الظُّلم والتعالي على الآخرين، وأنَّ الإمبراطوريات تدمِّر نفسها بنفسها في الغالب، وأنَّ سرعة التدمير تعتمد على الآلية التي تستخدمها كلُّ إمبراطورية في الهيمنة، وأنَّ الآلية الأمريكية المعاصرة للهيمنة كانت ذكيةً إلا أنها كانت قصيرة، وهي استخدام الدولار الأميركي في الهيمنة الاقتصادية والسِّياسية، وبعدها الهيمنة العسكرية على العالم.
متابعة القراءة -
مأسسة الشورى.. كيفية الارتقاء بها تنظيمياً وإداريّاً
إنَّ الفراغَ التنظيميَّ والفقهيَّ في مسألة إدارة الشورى، وإدارة الاختلافات السياسية قد شكّل على الدوام سبباً لتحكم منطق القوة والغلبة بكلِّ ما يعنيه ذلك من فتن وصراعات وتصفيات دموية، وقد وردت أحاديثُ وآثار صحيحةٌ كانت تقتضي المبادرةَ إلى وضع قواعد مضبوطة ومتعارف عليها لفضِّ النزاعات وتجاوزها، وصد الفتن وتجنبها، بدل السقوط فيها ومعالجتها بالسيوف، منها: الشورى في معركة البناء.
متابعة القراءة -
مدن التروس والطواحين
لقد بدأ الإنسان في إنتاج الأشياء بوصفها حاجة تفرضها الضرورة لتُعين الإنسان وصولاً به إلى تحقيق ذاته والارتقاء بها، بيد أن الأشياء التي يُنتجها إنسان اليوم لم تعد متعلقة بالحاجة أو الضرورة، لقد أصبح الهدف الرئيسي من إنتاجها أن يُصبح الإنسان شيئا من جملة الأشياء، فبدلا من أن يكون فائض إنتاج الإنسان لتحسين حياته الأسرية والعائلية والمجتمع من حوله نحو إنتاج الثقافة، نحو تحسين الوضع الصحي للإنسان، نحو معرفة نفسه أكثر والسمو بها وبالمجتمع من حوله،
متابعة القراءة -
كيف تحصل على التقدير الذي تستحقه؟
تتأخر دوماً في العمل بعد انتهاء الدوام، لا ترفض أي مهمة تقدم إليك، ولا تفوت المواعيد النهائية أبداً، ولا تتغيب عن أي اجتماع حتى وإن كنت في إجازة، حتى أصعب وأعقد المشاريع تقفلها بنجاح وقبل الموعد المحدد. وهل تعتقد أنه من خلال القيام بكل ذلك، ستحصل ولو لمرة واحدة، على شكر وتقدير الإدارة، للأسف أنت موهوم.
متابعة القراءة