-
عاشوراء ذكرى سقوط الفرعون
إن يوم عاشوراء يوم من أيام الله، ثبتت النصوص الشرعية لزوم ذكراه بالصيام والطاعة والعبادة، ضمن المنهج التربوي الإسلامي القائم على تكرار مناسبات الذكرى في اليوم والليلة، وفي الأسبوع، وفي مرات عديدة في السنة، حتى تبقى صلة المؤمن بالله دائمة إلى أن يصيبه الأجل فيلقى ربه وهو على ذلك.
متابعة القراءة -
القرآن والنقلة في الوعي الإنساني
بناءاً على ما سبق تناوله في المقالات السابقة من اختلافات في الرؤى في موضوع "الصلة بين الدين والعلم"، وأهمية نقد تلك الرؤى والخروج من التقليد إلى الإبداع، فإن طريق الإبداع في ذلك هو الرجوع إلى القرآن الكريم وإعادة الاعتبار له في صياغة المفاهيم والعلاقات بين الدين والعلم، لأن القرآن - كما يقول الدكتور طه جابر العلواني - يقدّم بنائية مفاهيمية دقيقة، فكلّ مصطلح يدلّ على مفهوم محدّد، وكلّ مفهوم يدلّ على الرؤية الكلية للقرآن التي أسّست لمنظور جديد للحياة استكمل الجهد الذي قام به خطّ النبوّة عبر التاريخ، ووضع أسس هذه الرؤية على قاعدة العلم، وقراءة وتسخير نواميس الكون.
متابعة القراءة -
سيرة قدوة البشرية
لقد أظلنا زمان قلت فيه القدوات العاملة الصالحة، فتيمم كثيرون قبلة مؤثرين افتراضيين من عالم الوهم، يتابعون خصوصيات حياتهم ويتحسرون على ما يرون من سراب متعهم ولهوهم. وغفل القوم عن قدوة لم تعلم لها نقيصة، قدوة اختارها الله خاتمة لرسالاته، جمعت صفات الكمال البشري، وشهد بذلك البعيد قبل القريب، والعدو قبل الصديق، وكفى بالله شهيد
متابعة القراءة -
عداوة بين العادة العبادة
لا يكاد أمر يكثر تكراره على نسق واحد إلا ويصير عادة، يألفها الإنسان ويشق عليه فراقها أو تغييرها، ولذلك سميت العادة عادة لكون الشخص يعود ويرجع إليها الفينة بعد أخرى، ولذلك قيل العادة طبع ثان.
متابعة القراءة -
الأثر القرآني في ولادة جيل التمكين وأصحاب المصطفى صلى الله عليه وسلم
كان للقرآن الكريم الأثر الأكبر في صياغة شخصيات فذّة فريدة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصحيح سلوكهم، فكان أثره في صناعة هذا الجيل لا يدانيه أثر، لا سيما وقد كان ينزل عليهم مفرّقاً وفق الأحداث والنوازل المستجدة، فضلاً عن وجود النبي صلى الله عليه وسلم معلّما مرشداً لهم بالمنهج القرآني العظيم، فساهم ذلك بولادة شخصيات قرآنية فذّة رأينا أثرها لاحقاً حين فتحوا البلاد وعدلوا بين العباد، وسادوا بين الأمم. وكان من أهم القيم التي ركّز عليه القرآن الكريم، الأخلاق الفاضلة مع النفس والغير، فسار النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في مستهلّ دعوته على المنهج القرآنيِّ في تربية أصحابه على الأخلاق الكريمة، وكانت الأخلاق تعرض مع العبادة والعقائد في وقتٍ واحدٍ؛ لأنَّ العلاقة بين الأخلاق والعقيدة واضحةٌ في كتاب الله تعالى، وقد بيَّن سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم.
متابعة القراءة -
فخ الفلسفة
الغيب خارج عن نطاق المعرفة الحسية فلا يدركه العقل. وبالتالي لا مجال لمعرفته إلا عن طريق الوحي المنزل من عند الله. الفلاسفة دخلوا في قضية خاطئة وهي التعريف بالغيب بالعقل؛ ومن هنا فإن الفلاسفة ضلّوا وأضلّوا، وأكاد أقول أن الفلسفة كلّها مجال للضلال والإضلال، وكلّ العلوم مبنية على بعضها وتقوم على المراكمة التي تعتمد على العقل فيما أنتج السابقون، ويبدأ اللاحق مما انتهى إليه السابق. أما الفلسفة فإنّ كلّ فيلسوف يبدأ من حيث بدأ الآخر وينتهي حيث انتهى الآخر، ومن هنا فإنها تعرف التنوع ولكنها لا تعرف أبدا التراكم المعرفي.
متابعة القراءة -
10 أسباب أدت إلى التراجع الحضاري
التراجع لا يعني السقوط النهائي للحضارة، بل هي مرحلة تمر بها الحضارات، عندما تفقد شروط الريادة، وتخالف سنن الله تعالى وقوانينه التاريخية، وتراجعت الحضارة الإسلامية لأكثر من (400) سنة، ولهذا التراجع أسباب نجملها في الآتي:
متابعة القراءة -
العقل والأخلاق... ومظاهر التكريم الإنسان بهما
صرّح القرآن الكريم بتكريم الإنسان وتفضيله على سائر خلقه في الأرض، وجاء ذلك في آيات صريحة كثيرة، قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً *} [الإسراء: 70].
متابعة القراءة -
البحث عن التوازن
بث الله – جل وعلا- في هذا الكون توازنًا خفيًّا ينجذب الناس إليه كما تنجذب الأشياء في صور وأوضاع كثيرة ومدهشة، نعرف بعضها ونجهل أكثرها. والمهم دائمًا تلمس آفاق ذلك التوازن وسننه في الأنفس والمجتمعات والدعوات والثقافات حتى نتناغم معه و نسعى إلى تحقيقه، ونعمل في إطاره. لكل الأمور طرفان ووسط وذلك الوسط يتم تحديده في أمور كثيرة من خلال الشريعة الغراء كما يتم تحديده في أمور كثيرة أخرى من خلال العرف والاعتبارات والمعطيات الجديدة. الشجاعة والجبن، والكرم والبخل، والحسن والقبح، واللطف والفظاظة والتبذير والتقتير، والجودة والرداءة، والصلابة والليونة، والغلو والاعتدال، والإفراط والتفريط، والاهتمام والإهمال.
متابعة القراءة -
رحلة الحج مع والدتي.. فيض المشاعر وروعة المواقف في أطهر بقاع المعمورة
نذرتْ والدتي العزيزة (الحبيبة) نذراً لله عزّ وجل أن تحج إلى بيت الله الحرام بمجرد خروجي من السجن، وقد يسر الله الأسباب، وتكفل الوالد الكريم بنفقات الحج، وقد كان والدي قد حج من قبل، أما الوالدة وأنا فلم نحجّ بعد، فهي حجة الإسلام الأولى. وشرعنا في إحضار المطلوب من الأوراق والتكاليف، وقدمناها إلى لجان الحج في مدينة بنغازي، وكان من ضمن المشرفين على لجان الحج أحد الضباط رحمه الله، واسمه محمد الطويل. وذات يوم كنت قرب مسجد (بن كاطو) ومقر البريد، فصليت الظهر في المسجد القريب، فوجدت الأخ الكريم محمد الطويل رحمه الله، فقال لي: غداً سنرفع وثائق الحجاج إلى السفارة السعودية في طرابلس للحصول على تأشيرة الحج، وسأتأكد من أوراقك وأوراق الوالدة.
متابعة القراءة