-
كيف تخذل أهلَ الخندق خذلاناً عظيماً!
الخذلان العظيم يعني أن تقفوا دون إسناد أهل الثغر في خنادقهم، ولا تأتون البأسَ قليلاً ولا كثيراً، بينما المجاعة تأكلهم، والدماء تحيط بهم في الزمن الحرِج الشديد الذي يحتاجون فيه إلى عونك الفوريّ ونصرتك العاجلة، وتعلم أنّك إن تأخّرتَ عليهم فإن الشدّة ستستأصلهم وتستبيحهم.
متابعة القراءة -
علمني طوفان الأقصى.. المقاومة كفكرة
معلوم أن أي سلوك له استمرارية وتنظيم وفاعلية ميدانية على أرض الواقع، فلا شك أن له جذوراً فكرية تسبقه، مهّدت لتمظهره على شكل سلوك يتفاعل ذووه مع الواقع الزماني والمكاني الذي نشأت فيه تلك الأفكار كما أن قدرة ذلك السلوك على الاستمرارية والبقاء بتلك الفاعلية الميدانية مستمدة بشكل مباشر من قوة جذوره الفكرية وصلابتها وقدرتها على التأقلم مع واقعها بشكل جيد، لذلك كان من قول الإمام حسن البنا رحمه الله: ( إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها و توفّرت التضحية في سبيلها)، وإذا كنّا اليوم سنتج
متابعة القراءة -
أولياء الله فيكم!
لا أزال أعجب من هذه النفوس التي احتملت كل هذا الضغط الرهيب عليها، تجد أحدهم فقد العشرات والمئات من عائلته، ولم يبق له منزل يؤويه، وبات بلا مال ولا محل ولا مرفق يعتاش منه، ولا يعرف إذا أصبح عليه الصباح إلا أن يسعى لتوفير قوت يومه وقوت من يعولهم ممن تبقّى له من عائلته الكبيرة ومَن أوى معه، ويشتدّ الوجع إذا كان بين النازحين المشرّدين مريض عاجز من خاصّة أهله أو مصابٌ ثقيل الإصابة لا يجد في المشافي موضعاً يقف عليه بدنُه المهدود.
متابعة القراءة -
رمضان شهر القرآن
إذ ثمة علاقة وطيدة، ورباط متين بين القرآن وشهر الصيام، تلك العلاقة التي يشعر بها كل مسلم في قرارة نفسه مع أول يوم من أيام هذا الشهر الكريم، فيُقْبِل على كتاب ربه يقرأه بشغف بالغ، فيتدبر آياته ويتأمل قصصه وأخباره وأحكامه، وتمتلئ المساجد بالمصلين والتالين، وتدوي في المآذن آيات الكتاب المبين، معلنة للكون أن هذا الشهر هو شهر القرآن.
متابعة القراءة -
البيت النبوي أول بيتٍ في الإسلام
سارع إلى الإسلام بنات النَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم)، كلٌّ من: زينب، وأمِّ كلثوم، وفاطمة، ورقيَّة، فقد تأثَّرْنَ قبل البعثة بوالدهنَّ صلى الله عليه وسلم في الاستقامة، وحسن السِّيرة، والتَّنزُّه عمَّا كان يفعله أهل الجاهليَّة، من عبادة الأصنام، والوقوع في الآثام، وقد تأثَّرن بوالدتهنَّ؛ فأسرعن إلى الإيمان. وبذلك أصبح بيت النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أوَّل أسرةٍ مؤمنةٍ بالله تعالى، منقادةٍ لشرعه في الإسلام، ولهذا البيت النَّبويِّ الأوَّل مكانةٌ عظمى في تاريخ الدَّعوة الإسلاميَّة؛ لما حباه الله به من مزايا، وخصَّه بشرف الأسبقية في الإيمان، وتلاوة القرآن، وإقام الصَّلاة.
متابعة القراءة -
حارس مرمى الإلحاد يترك مرماه أمام حجج الإيمان ومنطق العقل والفِطرة
إنّ معرفةَ الخالق، والإقرارَ بوجودِه تبارك وتعالى، وربوبيته أمرٌ بديهي مغروسٌ في نفوس الناس وفطرهم، إذ لو تُرِكَ الإنسانُ في مكانٍ خالٍ لا يوجدُ فيه أحدٌ، بعيداً عن كل المؤثّرات الخارجية، وعن كلِّ الشوائب العقدية، لاستطاعَ بفطرته أن يعرفَ أنَّ لهـذا الكونِ خالقاً مدبِّراً ومتصرِّفاً، ثم بفطرته يتوجَّه لمحبةِ خالقِهِ. ومن هنا نعلمُ أنَّ مَنْ أنكرَ وجودَ الخالقَ جلَّ جلاله من الملحدين، إنّما أُتوا من انحرافِ فطرهم، ومن تأثيرِ الشياطين عليهم، وتلاعبهم بهم.
متابعة القراءة -
يا أبا ذر، تعهّدْ جيرانَك!
وإذا رأيتَ انكسار الفروع الباسقة، وانحسار البحور الزاخرة، وخفوت النجوم الزاهرة فإن ذلك يعني أن البطحاء لا صناديد فيها، وذلك أن أهل السؤدد والكرم قد اعتَسَف حالُهم لتمكُّن اللؤم واعتياد الوضاعة.
متابعة القراءة -
نماذج عُلمائية مُلهمة.. أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
إنه عمر الفاروق (رضي الله عنه)، عمر الإنسان،وعمر المؤمن، الصحابي الجليل؛ طاهر اليد، ونقي السريرة، وطيب السيرة، رجل لا كالرجال، عبقري ممتاز، من خاصة الخليقة، جمع جوانب العظمة من أطرافها كلها، فهو العابد الزاهد، الخاشع المتبتل المتواضع، المجاهد المقدام، الصادق الصريح، القوّال بالحق، الملهم العالم، الأديب البليغ الخطيب، المحدث الفقيه المجتهد، السياسي القائد، الفذ الفاتح العظيم، القوي الأمين، المبشر بالجنة، شهيد المحراب، أمير المؤمنين.
متابعة القراءة -
قبل أكثر من نصف قرن... والعربية في خطر !
منذ أكثر من نصف قرن! بل يزيد كثيرًا! بل منذ قرون متطاولة! والتحديات التي تواجهها عربيتنا شاخصة حادة، وحَمَلَةُ لواء العداء حاقدون ماكرون متربصون، لا يتوقفون عن تسديد سهامهم، ولا يتورعون عن الطعن بعد سلِّ سيوفهم وشحذ خناجرهم المسمومة، ومستمرة تلك التحديات حتى يومنا هذا، بل زادت وتنوعت واشتدت حدتها، ومع كل ذلك التحشيد والتربص بقيت عربيتنا شامخة قيد الحياة، بقيت بسُموِّها وجمالها ورصانتها وحب أهلها المخلصين.
متابعة القراءة -
ثقل حدث طوفان الأقصى في مسار التاريخ.. قراءة ثقافية
انتقال صراع الرأسمالية الغربية من صراع مع الخطر الأحمر-الاشتراكي إلى الصراع مع الخطر الأخضر-الإسلامي، وذلك استنادا إلى معطى مرجعي مؤسس للعقل الغربي هو ضرورة التضحية بـ "كبش فداء" يُحمّل كل أوزار خطايا غيره، بغاية حفظ النظام العام، وهو هنا النظام الدولي الأحادي القطب، إذ تم سحب صفة "الإرهاب" على مجمل مجتمعات العالم الإسلامي، ومنه نشأت ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الغرب، كراهية كل ما ينتمي أو له صلة بالإسلام.
متابعة القراءة