مقالات
-
لا وجود للنزعة الأخلاقية مع الإلحاد
الإلحاد يفسر الكون ووجوده تفسيرا ماديا بحتا لا مكان فيه للقيم المعنوية والروحية أصلا، فلا حق ولا باطل، ولا خير ولا شر، وذلك لأن هذه قيم معنوية لا تفسرها المادة، وعندما يكون الإنسان ابن المادة ولا شيء إلا المادة، فلا معنى للرحمة، ولا للصدق، ولا للوفاء ولا لبرّ الوالدين وغيره الكثير، فالإحساس بهذا كله، إنما هو نتيجة طفرات جينية صدفية وعشوائية.
متابعة القراءة -
الجواب عن الغاية من وجودنا بين الإيمان والإلحاد
يجب علينا كبشر أن نتساءل عن الغاية من وجودنا، ولماذا نحن هنا في هذه الدنيا؟ وما الغاية من وجودنا في هذا الكون؟ وإلى أين المصير بعد الموت؟
متابعة القراءة -
سؤال: من خلق الله تعالى؟ غير صحيح عقليا
السؤال: أليس لكل شيء خالق؟ فمن خلق الله تعالى؟ هذا السؤال ليس حرام، وهذا السؤال يتساءله الكثيرون، والنبي صلى الله عليه وسلم قد نص على أن كثيرين سيسألونه، وأرشد إلى طريقة التعامل مع هذا السؤال، لكن ما منشأ هذا السؤال؟
متابعة القراءة -
الإيمان بوجود الله تعالى أمر قطعي يقيني وليس حدسيا تخمينيا
أحد أبرز المفاهيم الخاطئة والخطيرة في عالمنا العربي والإسلامي، هي أن كون الإيمان غيبيا، يعني أنه شيء غير يقيني وليس أكيدا، واحتماله كبير جدا، لكن لا تستطيع أن تقول مائة بالمائة، بحيث يقولون لك: لا أحد يستطيع أن يجزم بصحة ما لديه وخطأ الطرف الآخر، لأنه غيب في النهاية، وترى من يطبق ذلك حتى على المسألة الكبرى، وهي وجود الله تعالى قائلا: الإيمان هو أن تؤمن بشيء دون وجود كل الأدلة الحاسمة والقاطعة عليه، أي أن الإيمان يحتاج إلى ما يسمى قفزة إلى شيء لا يمكن البرهنة عليه بشكل قطعي.
متابعة القراءة -
بناء اليقين في النفس.. وجود الله تعالى
ليس كلما طرأ على بالنا تساؤل أو ألقيت أمامنا شبهة، اهتز إيماننا، والذي إيمانه ضعيف وهش، فإنه لا يلبث أن يعالج شبهة حتى يتشوش بغيرها، ولن ينعم براحة وسلام اليقين، بل وقد تتراكم عليه الشبهات حتى ينكسر ويفنى إيمانه، لهذا يجب علينا بناء الدعائم الصحيحة التي نستند إليها في إيماننا، الدعائم الثابتة القوية المقنعة، وحين تكون لدينا تساؤلات، فإن إيماننا يجب أن يتحملها ويتعامل معها بما يليق بها.
متابعة القراءة -
دليل السبب الأول في الوجود هو الله تعالى
الدليل على وجود الخالق في هذا الكون وهذه الحياة هو كل شيء؛ لأن وجود الإنسان وباقي المخلوقات والكائنات وإتقانها لا بدّ له من خالق، وهذا دليل قاطع لصاحب الحس والقلب والعقل السليم، وقد يقول المتشكك: أنت تستدل على وجود الخالق بوجود الكائنات وإتقانها، لكن لماذا تفترض أن وجود الكائنات لابد له من موجد؟ وهذا افتراض ليس عليه دليل، وصحيح أننا لا نعلم سبب بدء الحياة على الأرض، لكن العلم قد يكشف السبب في المستقبل، وبدلا من افتراض وجود خالق حتى تريح نفسك من التفكير، ابحث عن السبب العلمي لبدء الحياة، ولا تحتج عليّ بـ (قال الله)، وأنا لا أقرّ لك بوجود الله أصلا!!
متابعة القراءة -
حقيقة وجود الله تعالى لا تحتاج إلى دليل
أكثر ما يدل عليه العلم هو وجود الله تعالى، فالعلم مركب من الحس والعقل، والإنسان يحلل مدخلات الحس بعقله ويخرج بنتائج، وهذه العملية تبدأ من اللحظات الأولى من طفولته وتترقى مع كبره، بل وحتى الحيوانات تستنتج من المحسوسات وتربط الأثر بالمؤثر، فتعلم مثلا من رائحة الطعام أن هناك طعاما وراءه فتبحث عنه، وكذلك منها ما يقص الأثر كالكلب، فيبحث عن صاحب هذا الأثر.
متابعة القراءة -
فطرة وجود الله تعالى ونزعة التدين
أصل الأصول في إثبات وجود الله تعالى عزّ وجلّ، هي الفطرة، والتي تعني قوى واندفاعات مودعة في نفس الإنسان، تظهر أثارها أثناء نموه وتفاعله مع بيئته، بدءا من التقامه ثدي أمه ليرضع، ثم انجذابه للحقائق والأخلاق السليمة، حيث قال الله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) (التين: 4)، وأحسن تقويم هنا يشمل المكونات الفطرية اللازمة لتحقيق الغاية من خلق الإنسان، وهي تفهم كذلك من قول الله تعالى: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ) (طه: 50)، فالله تعالى أحسن تقويم الإنسان، وهداه بالفطرة إلى الإقرار بأن له ولهذا الكون خالقا مدبرا، والشعور بالحاجة إلى هذا الخالق (الله تعالى) واللجوء إليه في كل الأحوال وخاصة عند الشدائد والمصائب.
متابعة القراءة
حسني الخطيب
مدون