مقالات
-
الحقائق الكونية في سورة الإنسان
ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺜﻴرًا ﻭﺗﺪﺍﻭﻡُ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮُا ﻣﺎ ﻳﻮﺟّﻪ ﻛﻞ ﻃﺎﻗﺘﻚ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴّﺔ ﻵﻳﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ... ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻠﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎﻫﻚ ﻟﺸﻲﺀ ﻣﺎ، ﻣﺸﻜﻠﺔٍ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻚ أو ﻗﻀﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮًا، أﻭ ﻓﻜﺮﺓ أﺟﻬﺪﺗﻚ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻞ والاستنباط، ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺘﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﺤﺎﺳﻢ ﻗﺎﻃﻊ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺑﻪ ﺫﺍﺗﻚ ﻟﻜﻞ ﺣﻜﻢ ﺻﺪﺭ ﻣﻨﻪ، ﻓﻴﺘﺨﻠﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﻫﺪوء.
متابعة القراءة -
اقرأ.. لكن باسم ربّك!
كثيرًا ما مررنا بسورة القلمْ، والتي فيها أول ما أنزله الله على نبيّه عليه الصلاة والسلام، هذه الآيةُ الأولى منها فيها دلالات فسيحة جدًا تفتح الباب لرؤية الإسلام بمعناه الشامل الذي يستوعب خصائص الذات الإنسان، وينفتح بهذه الخصائص لآفاق الإنسانية وعالمها الإجتماعي.
متابعة القراءة -
الهجرة النبوية.. مضامين وتحولات
ﻫﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻔﺼﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﻄﻮﻓﺎﺕ ﻭﺧﻮﺍﻃﺮ ﻧﻘﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺘﺄﻣﻠﻴﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ، ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺈﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻪ، ﻣﻴﻼﺩ ﻗﻴﻢ ﻛﻠﻴﺔ ﺣﺮﻛﺖ ﺭﻛﻮﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻣﻴﻼﺩ ﺇﻧﺒﻌﺜﺖ ﻣﻦ ﺑﺮﻛﺘﻪ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﺗﺮﺟﻤﺖ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ، ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ، ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ.
متابعة القراءة -
قدرة الدين
يقول الله تعالى: ﴿ما تَعبُدونَ مِن دونِهِ إِلّا أَسماءً سَمَّيتُموها أَنتُم وَآباؤُكُم ما أَنزَلَ اللَّهُ بِها مِن سُلطانٍ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾ [يوسف الآية: 40]، هذا الإيقاعى القوي المقتحم المواجهىللمجتمعات بلغته البالغة في الدقة والملامسة للطرة، إنما هو طرف من تلك الحقيقة العميقة التي يحملها الوحي.
متابعة القراءة -
لكي لا تأسوا ولا تفرحوا
الإنسان وما أدراك ما هو، كائن معقد فهمه فقط عند الإبتعاد عن رؤيته من خلال الوحي، كائن ذو تناقضات داخلية متعددة ومزدوجة، فأحياناً يخاف وأحياناً يقتحم، يكون شجاعاً ثم يغدو جباناً، يشعر أن داخله قوي ثم ينقلب الشعور فجأة لهش.
متابعة القراءة -
الدولة من منظور الدين والدولة المتعلمنة
برزت العلمانية كفكرة عاطفية هائجة عندما استحكم نمط من التدين في السلطة، أدى ذلك النمط لتقويض الحياة الطبيعية فقمع العلماء بذريعة كفرهم وزندقتهم. لكن بروز العلمانية كفكرة هائجة لم يكن إنطلاقاً من معرفة دقيقة بالذات الإنسانية، لكنه نوع من التطرف المضاد لتطرف التدين.
متابعة القراءة -
فليكنْ عيدك عُمرانيًا
ا يقومُ العُمران في البشرية إلا بقيامه في الذات الإنسانية، ولا يقوم العمرانُ في الذات بصورة أحادية تفصلُ بين الروح والجسد، إذ لابد للناس من روح تستعلي بهم على المادة ليس انفكاكاً عن عالمِ الدنيا ولكن توفيقاً ومزاوجةً بين السماءِ الأرض، وهل يتمُ ذلك التزاوج الذي يدشن النهوض والعُمران دون تلك العبادات الفريدة التي تعكسُ توازن النفس روحاً ومادة وحضارة وثقافة؟!
متابعة القراءة -
رمضان منهاج حياة لا منهاج شهر!
ﻟﻠﺼﻴﺎﻡ ﺑُﻌْﺪ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﻓﺮﻳﺪ ﺗﺴﺘﻌﻠﻲ به ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻭﻟﻮ تمعنّا فيه بنظرات فلسفية يتبين لنا ﺃﻥّ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﻃﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻜﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﺳﺘﻌﻼﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﻴّﺰ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﻭﺍﻹﻧﻐﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻊ الزائلة. ﻭ في حديث رائع، تناول ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ علي عزت ﺑﻴﺠﻮﻓﻴﺘﺶ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺰﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ، حيث ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ "اﻟﺜﻘﺎﻓﺔَ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ"، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩة "ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓَ ﻭﺍﻟﺘﺮﻑ"،. وﺍﻹﺳﻼﻡ ﺟﻤﻊ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻔﺘﻪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭيعدّ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ، ﻓﺎﻟﺼﻴﺎﻡ ﻓﺮﺽ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اثنتي ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮًا، ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻴﺲ ﻃﺎﻏﻴًا ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﻻ ﻣﺤﺎﺭﺑﺎً لها، ﻭﻻ ﻧﺎﺑﺬًا ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺓ.
متابعة القراءة
مصعب الأحرار
مدون