-
كل ما هو صلب أصبح مهددا بأن يذوب في الهواء!
يستخدم عالم الاجتماع البولندي زيغموند بومان مرارًا كلمة "liquid"رفي عناوين كتبه التي ترجمت إلى العربية تحت إسم " السوائل"، اسم يلفت انتباه كل قارئ دون شك، النقطة المهمة في استخدام باومان لكلمة سائل هي أنه أراد أن يعبر عن شيء مختلف عن "ما بعد الحداثة"؛ باومان يدرك تماما دلالات "ما بعد الحداثة" إنها دقيقة تمامًا ، لكنها لا تشير بما فيه الكفاية لمراد باومان الذي يريد أن يخبرك أننا لم نعد "حداثيين" فقط ، لكننا لم نعد "نحن" أيضا.
متابعة القراءة -
كيف تصبح شخصا متوازنا؟! رباعية التوازن بين العقل والعاطفة
يشكّل العقل والعواطف والانفعالات جانبين مهمّين من جوانب حياتنا المعنوية، وبينهما نقاط التقاء ونقاط مفاصلة، والعمل على إيجاد نوع من التوازن بينهما، بحيث لا يطغى جانب على آخر، مطلب ديني، وضرورة حياتية وإنسانية، وهو نوع من الابتلاء علينا أن ننجح فيه في هذه الحياة.
متابعة القراءة -
القضاء والقدر في ظِلِّ وسطية الإسلام
مسألة القضاء والقدر من المسائل التي كانت سببًا في انقسام المُسلمين إلى مذاهب شتّى منها، المعتزلة وقولهم أنَّ العبدَ خالقٌ لأفعالهِ؛ ونتيجة لنفي القضاء والقدر على إطلاقهِ يُطلق عليهم اسم "القدرية النُفاه". أما الجبرية فقولهم أنَّ العبدَ ليس له من الأمر شيء، وأنَّ العبدَ مُجبرٌ على جميع أفعالهِ؛ ونتيجة لمذهبهم هذا في القضاء والقدر يُطلق عليهم اسم " قدرية الإثبات" فهم على النقيض من المعتزلة، ويطلق عليهم كذلك اسم "القدرية الأبالسه" نسبة لإبليس -لعنه الله- حيث أنّ موقفهم هو ذاته موقف إبليس من القضاء والقدر؛ فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن إبليس أنه قال: "قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ"، وقال: "قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ". فقد أرادَ إبليس أن ينسبَ عدم سجوده لآدم -عليه السلام- لله، وأنَّ الله قد أجبرهُ على ذلك!
متابعة القراءة -
بحث في بنية التخلف
التخلف عن العصر مرض اجتماعي، حين يفوت المجتمع قطار التطور، فيراوح في مكانه، ويدفع ثمن ذلك تعبا، وأحيانا قصورا خارقا، يقود إلى استعمار، وحروب أهلية، واستبداد يطول أو يقصر.
متابعة القراءة -
الحرية بين الانتماء والانزواء!
شهدت العقود الأخيرة هجمة شرسة على الإنسان في مظهره المجتمعي، حيث أخرجت الحرية كمرادف للفردانية وأصبح يشار لكل انتماء على أنه اجتزاء من الحرية.
متابعة القراءة -
جمالية الأذان
بقليل من التجاوزِ يُمكن اعتبار الروح الجميلة، أجمل تقنية للتعديل على الديانات الأخرى، قضيتنا من 1400عام، قضية أرواح مؤمنة وقلوب فطرية، ديننا دين السلام، فهو لا يهتم بالوسامة والتناسق الخَلقْي، بقدر ما يهتم بالقلب والروح! ثُمّ إنّ عروج الأرواح وحده؛ من يمنع الأقدام من الوصول، نعم والله!
متابعة القراءة -
الخطة لا تصنع النجاح!
خدعوك فقالوا أن مجرد وضع خطة لحياتك سيجعلك ناجحًا، أو أن كتابة الأهداف والأعمال وحدها سيجبرك على تنفيذها، الحبر والورق ورسم الجداول لا يؤدون إلى النجاح؛ إنما النجاح إرادة وعزيمة تساعدها وتدعمها الخطة، لكن في الأصل قرار النجاح هو صانعه.
متابعة القراءة -
بطولات نـفسية لا تمثال لها!
يُصِرُّ البعضُ على ضرورة نحت تماثيلَ لمن يدّعون أنهم زعماء، ونصبها في ساحات المدن، تخليدا لهم، وتذكيرا بإنجازاتهم!! وهي قد تكلّف أموالًا طائلة تكفي لِسَدّ باب الجوع والبطالة، رغم أن مصيرها، أن تظلّ رابضةً، مُهملة ً، لا تجذب انتباهًا ولا تشحن وجدانًا ولا يعبَأ بها المارة، لأنها –أي التماثيل– لا تُجسّد إلا بطولات وهميّة، مُركّبة، لا يمكنها أن تحرّك القلوب، ولا أن تهيّج أشواق الروح.
متابعة القراءة -
الوقف.. محرك العمران المنسي
إن التمويل سر تعطيل أو تشغيل العمل الساهر على الشأن العام؛ فبدون مصدر دخل قار ومضمون يستحيل القيام بما يقتضيه تحقيق المصلحة؛ مهما عظُم الهدف وسما، فإن حيلة اليد تقلّ وتَضِيق إذا لم تتوفر الموارد اللازمة للتنزيل، فتبقى الكثير من الأحلام والمشاريع حبيسة الجماجم والأوراق، ولا يتسنى لها الخروج إلى الواقع. والدولة الحديثة-على تنوع أنماطها- تنوعت في استجاباتها لهذه الحاجة، واعتمدت في العموم، على الضرائب والمفاوضات مع أصحاب الثروات، فكان ذلك بابًا حرِجا للتوفيق بين مصالح الضعفاء ومصالح الدولة ومصالح ذوي الثروة، وعين الحرج فيه يكمن في تجاذب دواعي الفساد ودواعي العدالة الاجتماعية، وإشاكة تحقيق المصلحة العامة بينهما.
متابعة القراءة -
الدور القيادي للمرأة المسلمة
لقد كثرت المقالات والمؤتمرات التي تعالج دور المرأة السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتضاربت الآراء حول الهدف من هذه القضية بين شقي الرحى فمنهم من جعلها انتصارا للعَولمة والحرية ومنهم من حكّمها بالشريعة الإسلامية، تاركين حفنة من ضعاف الوازع الديني والجاهلين بمحافل تاريخهم والعالقين في منتصف الطريق، حائرين بين المسلكين أيهما الأصلح! في حين قد حُسمت هذه القضايا على مرّ العصور الإسلامية، سلامُ عليكم لا نبتغي الجاهلين، الحائرين، العالقين!
متابعة القراءة