-
توقفوا عن العمل قليلا!
ما رأيك عزيزي القارئ أن تُخرج الآن ورقة من دُرج مكتبك، وتخط عليها طلب إجازة لثلاثة أيام أو المدة التي تريدها أنت، وتتجه بها نحو غرفة مديرك للحصول على الموافقة، وإن كنت أنت صاحب العمل افعل الشيء ذاته لنفسك وامنحها قرارًا بالإجازة. ربما تهمس لنفسك بأنه ينبغي لكلماتي أن تمنحك تفاؤلا وطاقة إيجابية أقوى لمزيد من العمل والإنتاج وليس للتوقف عنه، في ظل وضع قاسٍ في عالمنا العربي، شحت فيه فرص العمل مما يحتم علينا أن نعضّ على وظائفنا بالنواجذ.
متابعة القراءة -
صديقي "دفتر الإنجازات"
أعلم أن هناك شريحة كبيرة جدًا من الشباب والفتيات في عالمنا العربي، يكاد الملل والروتين والإحباط يقتلهم، وربما اليأس اللا نهاية له قد تمّلك أرواحهم، فعلت بهم البطالة وقلة فرص العمل ما فعلت، وعندما قرأوا عنوان المقال ربما تساءلوا عن "أي إنجازات أتحدث وأنا لم أحصل حتى الآن على عمل؟".
متابعة القراءة -
النجاح من وجهة نظر اخرى(3)
الحقيقة التي نود الاتفاق عليها أن النجاح فطرة ولكن نحتاج إلى أن نتقن بعض المهارات التي تعزز فرص الفوز والتميز، نعم خلقنا للنجاح ولكن النجاح مشروط بالأخذ بالأسباب، ومن أهم مهارات النجاح قيادة النفس لأنها مصدر التحكم والسيطرة، وإذا لم ننجح في قيادة أنفسنا لن ننجح بتميز في أي شيء آخر.
متابعة القراءة -
استراتيجيات التغيير الحضاري 1
يعيش واقعنا المجتمعي المحلي والوطني أزمات تضاهي في تحدياتها ما يحدث على المستوى الدولي والإقليمي، بل يعتبر أصعب وأعقد في المعالجة باعتبار أن المجتمع والممارسات التي تسود فيه والأفكار التي تقود نخبه هي الخلايا النائمة التي تنتج لنا واقعا متطرفا يصعب التعاطي معه، وما يحدث الآن في الأمة من إرهاب وتدمير ومعاناة تحارب الفطرة البشرية لهو نتاج لأزمة مجتمعية معقدة.
متابعة القراءة -
يوميات مهاجر عربي في بلاد العم سام (1)
قُدّر لي أن أتغرب عن وطني وأن أعيش مثل كثيرٍ من أبناء بلدي متنقلًا في بلاد الغربة، تارةً بحثا عن العلم والمعرفة، وتارةً أخرى سعيا وراء الرزق. تحمل كل تجربة خضتها طعمًا مختلفًا ونكهةً مميّزة. لكننّي ظللت أحمل همّ الوطن، حاولت كثيرًا المقارنة بين المجتمع الذي أعيش فيه والمجتمع الذي خرجت منه. إذ ظلَّ السؤال الذي يشغل بالي منذ غادرت أرض الوطن: "أين الخلل؟ لماذا نجحت الأمم من حولنا، وكان نصيبنا التراجع والفشل؟".
متابعة القراءة -
معيار المؤسساتية، عماد حضاري وتنافسي
ترتسم حدود البيئة المؤسسية بواسطة الإطار القانوني والإداري الذي يتعامل فيه الأفراد والشركات مع الحكومات لإنتاج الثروة. وقد زادت وضوحاً الحاجة إلى بيئة مؤسسية سليمة ومعافاة، خلال الأزمة الاقتصادية والمالية التي واجهت العالم خاصة أزمة الرهن العقاري، وهي بحاجة ماسة لا سيما لتعزيز التعافي الهش، بالنظر إلى الدور المتعاظم الذي تلعبه الدولة، على المستوى الدولي وفي اقتصاد عديد من البلدان.
متابعة القراءة -
كيف أحلل القدرات؟
يشير ابن خلدون رحمه الله إلى مسألة غاية في الأهمية، تتعلق بتقدم الدول وازدهار الحضارات، فيرى رحمه الله أن تحقيق التقدم المدني يحتاج إلى تراكم خبرات أكثر من جيل، فلا يمكن لجيل واحد أن يصنع الحضارة التي نريد، ولا أن يحقق التقدم الذي نسعى إليه، لأن التقدم المدني يعبّر عن قوة المجتمع، وعن تطوره وأصالته، لذا يجب أن يكون التقدم نابعاً منه، أما أن نستورد المدنية من الآخرين، كأن نستورد المباني، أو من يبني لنا المباني، ففعلنا هذا مجرد تقليد لا روح فيه، ولا هوية له، فالحل ليس في الاستيراد وإنما في بناء قدراتنا الداخلية والذاتية، والتي منها سننطلق في بناء حضارتنا بأيدينا نحن.
متابعة القراءة -
الفاعلية.. تلك الثَروة المقبورة!
"الفاعليّة مفتاحٌ من مفاتيح النهضة" ، أضاعته أمتنا الإسلاميّة فأوصدت عُنوةً كلّ المداخل الحضاريّة المؤديّة إلى رغدِ العيش وكريمه، تداعت عليها سائرُ الأمم وأضحت تحت طائل التبعية، آنئذٍ صح اتصافُها "بـالغُثائيّة"، إذْ أنّ المتأمل في واقعها لا يكاد يجدّ قلةً في الموارد البشرية ولا نُقصًا في المقدرات.. ((لا بل أنتم كثيرٌ، ولكنكم غثاءٌ كغُثَاء السيل)) ، في تعبيرٍ نبويّ دقيقٍ وفريد لحالة العجز التي تمر بها الأمّة اليوم: أكوام بشريّة بغير مهابةٍ، يجري بها تيارٌ جارفٌ حيث اتجه، وَاهنة مسلوبة الإرادة، فاقدةً بذلك فاعليتها الحضارية وموضعها التنافسي، لتصبح مفعولًا بها لفاعل تقديره الأمم الريادية الناهضة.
متابعة القراءة -
فصام السلوك.. في أزمة الأخلاق وضياع القيم..
فصام السلوك.. في أزمة الأخلاق وضياع القيم.. يقول بيير جانه: "مفهوم السلوك يتخطى حدود مفهوم التصرف"، فما الذي نعنيه بالسلوك وما مدى ارتباطه بالقيم؟، كتعريف مبسط فنُعنى به مدى تطابق الأقوال والأفعال مع القيم والمبادئ، كلّما علت درجة التطابق كانت مكارم السلوك ورقيّه، وكلّما تعارضت اعتبرناه منفصما ناقصًا منحطا.
متابعة القراءة -
نظرات في أزمات القادة والقيادة..
يجمع كل قارئ للتاريخ وممعن في الاجتماع الإنساني أن الجماعة الإنسانية الحضارية لا بد لها من صفوةٍ قائدة ممن اختمرت بعجين النهضة وفكره وصقلت على صناعة القرار الأصوب وتشاركه بجرأة واعتداد وفراسة. بنظر ثاقب قادر على الاستشراف ومقاومة التحديات مستمسك بالثوابت. نفر على قلته ومحدودية عدده لكنه صانع التأثير، شبابيُّ العنفوان، مسيّر للحراك، متطلع ومحفز للتغيير ولا يرضى بحالٍ غير الحالِ الأقوم والأفضل. موكل للخبرة والملكات من العلوم والإدارة وفنون السياسة يولي اهتماما بتطوير الأشخاص وتحرير المواهب كأولوية أولى قبل إدارة الأشياء..
متابعة القراءة