-
الدولة الوظيفية والإنسان الوظيفي.. هل ما زالت روح المستعمر تطوف شرقا وغربا؟
يرى المُسلم والعربيّ -دائمًا- أنه وبرغم جلاء المستعمر الأجنبي عن بلاده، إلا أن هذا الجلاء كان جلاءً عسكريًا لا معنويًا، حيثُ يشعُر في قرارة نفسهِ أنَّ روح المستعمر حاضرة تطوف بلاده شرقًا وغربًا! فجلاء المستعمر لم يكن جلاءً كاملًا حقيقيًا، بل تركَ لنا من ينوب عنه في إخضاع الشعوب والسيطرة عليها، والمحافظة على تبعيتها للغرب، ووضع حاجز بينها وبين هويتها الإسلامية.
متابعة القراءة -
بناء المفكر.. ضرورته وإمكانياته!
الفكر والثقافة والعلم والمعرفة دعائم مجتمعة ضرورية لتحقيق النهضة وفهم برامج العمل للوصول لها. ولئن أخفقت الأمة منذ زمن في بناء منظومة فكرية ثقافية تخرجها من هذا التيه، وهذه المتاهات المظلمة، فلا يعني هذا بحال أنها عاجزة عن إدراك ذلك، فإذا توفرت الأسس الموضوعية والتاريخية، وتشكلت أوجه الصراع الحضاري، من خلال الفهم لحركة التاريخ وفقه السنن القرآنية، والتاريخية، فذلك كفيل بإخراج جيل متمكن، يفقه الأمور، ويمسك بزمام المبادرات الحضارية، ويساهم فيها ليكون رائدا ونبراسا يهدي العالمين للرسالة السماوية العامة.
متابعة القراءة -
جريمة التطبيع والأبعاد التاريخية للاستثناء الجزائري
ارتفعت أصواتٌ غربيةٌ معترفةً بأنّ زرع الكيان الصهيوني في فلسطين ما هو إلاّ امتدادٌ لسلوكٍ استعماريّ قديم، وهو جزءٌ من محاولةِ حلّ أزمة التاريخ الغربي مع اليهود، وخاصّة بعد رفض تصديرهم إلى أوروبا وأمريكا بعد المحرقة النازية المزعومة (الهولوكوست) خلال الحرب العالمية الأولى، وهو ما اعتُبر تواطؤًا غربيًّا مع النّازية ضدّ اليهود، فكان مشروع الدولة اليهودية القومية هو الخلاص من أزمة الضّمير وعقدة التاريخ اتجاههم، وهكذا تمّ تصدير أزمة اليهود إلينا لنتحمّل عبء هذا الثقل ونُعاقب به، بينما يتلوَ الغربُ آياتِ التوبة ويقدّم قرابين التكفير عن خطيئته التاريخية ليخلّص نفسَه وأرضَه من سرطان اليهود كعتادٍ إنسانيّ، ونفاياتٍ بشرية غير مرغوبٍ فيها.
متابعة القراءة -
عصبية المشرق والمغرب في الدراسات الدينية.. دعوها فإنها منتنة!
إن العصبية كانت ولا زالت سببا في الصراعات بين أبناء الملة الواحدة، والتاريخ يعيد نفسه ليشهد على ذلك، وإن دراسة عابرة لوقائع السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي توقفنا على نماذج كثيرة لظاهرة العصبية التي كانت ستزيد من حدة التشتت والفرقة لولا فطنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي زمن النبوة خرج بعض السفهاء ممن زعموا مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر الجلل(النبوة) منهم مسيلمة الكذاب.
متابعة القراءة -
إنترنت الأشياء.. كيف تهيمن على حياتك عن بعد؟
إن الرفاهية التي وصلت إليها المجتمعات الحديثة تدل بوضوح على درجة التقدم التي بلغها إنسان هذا العصر، من خلال استخدامه للتكنولوجيا في أبسط أمور حياته اليومية، فمن ربط مختلف الأشياء والأجهزة بالأنترنت استطاع أن يوفر على نفسه الكثير من المال والجهد والوقت، لكن هناك تباين في هذا الوضع، فالإنسان في الدول الغربية أصبح يعيش الرفاهية المفرطة تكنولوجيا وإن كان الأمر لا بد منه بناءً على ما يفرضه الواقع اليوم، وفي الجهة المقابلة الإنسان في الدول المتخلفة لا زال بعيد عن هذا الواقع للأسف.
متابعة القراءة -
تِبيان: من تحليل البيانات إلى الريادة الرقميّة
شهدت تكنولوجيا الاتّصال ثورةً رقميّة وتطوّرات سريعة أفضت للتأثير بشكل مباشِر على نمط الحياة، ممّا فرض على الإنسان مُسايَرتها والاجتهاد للتحكّم فيها قصد اِستغلال إمكانياتها المتوفّرة.
متابعة القراءة -
الرسالة والهداية
يقول الله عز وجل في القرآن الكريم (قلنا اهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [سورة البقرة الآية: 38]. ويقول في موضع آخر (قلنا اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) [سورة طه الآية: 123].
متابعة القراءة -
الرقمنة في العراق.. رصد للواقع عن قرب
"من يفوته القطار اليوم، سيضطر للانتظار عشرات السنوات لكي يأتي القطار مجددا"، هذا ماقاله المهندس باسم بشرى خلال ورشة إنترنت الأشياء التي قدمها بالتشارك مع مؤشر عمران.
متابعة القراءة -
ثقافة العبودية
إن ثقافة العبودية قديمة وحديثة متجددة في نفس الوقت؛ قديمة بتطبيقها في الأزمنة الماضية وفي كل فترات التاريخ بِتغيراته وتقلباته وتنوع الحضارات والأمم المختلفة. وهي مفهوم شامل ومتداول في كل عصر وبما يتناسب مع ذلك العصر فقد أوجدت مثل هذه الثقافة فئات معينة من المجتمع، وولدت من رحم النخب الحاكمة، وتربت في أحضانها، سواء كانت هذه النخب سياسية أو دينية أو رأس مالية، والفئات القريبة منها كطَبقة النبلاء والأثرياء ومسؤولي الدولة، وتم نشرها في أوساط الطبقة المتوسطة والدنيا للمجتمعات، وقد سمح للكثير من النخب الحاكمة بممارسة الحكم المطلق وإطالة فترة الحكم لعقود بل لمئات السنين.
متابعة القراءة -
وقفات مع موسى عليه السلام في القرآن
يذكر شيخ الإسلام كلاما عجيبا حول قصة نبي الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام في القرآن قائلا (عند الحديث عن أصل القرآن أنه كلام الله حقيقة، والأدلة من القرآن على ذلك في بدايات السور)، إلى أن قال: (وأما في أثناء السور من ذلك فكثير جدا، وثنى في القرآن قصة موسى مع فرعون، لأنهما في طرفي النقيض في الحق والباطل، فإن فرعون في غاية الكفر والباطل، حيث كفر بالربوبية وبالرسالة، وموسى في غاية الحق والإيمان، من جهة أن الله كلمه تكليما، لم يجعل الله بينه وبينه واسطة من خلقه، فهو مثبت لكمال الرسالة وكمال التكلم، ومثبت لرب العالمين بما استحقه من النعوت.
متابعة القراءة