مقالات
-
البيت النبوي أول بيتٍ في الإسلام
سارع إلى الإسلام بنات النَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم)، كلٌّ من: زينب، وأمِّ كلثوم، وفاطمة، ورقيَّة، فقد تأثَّرْنَ قبل البعثة بوالدهنَّ صلى الله عليه وسلم في الاستقامة، وحسن السِّيرة، والتَّنزُّه عمَّا كان يفعله أهل الجاهليَّة، من عبادة الأصنام، والوقوع في الآثام، وقد تأثَّرن بوالدتهنَّ؛ فأسرعن إلى الإيمان. وبذلك أصبح بيت النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أوَّل أسرةٍ مؤمنةٍ بالله تعالى، منقادةٍ لشرعه في الإسلام، ولهذا البيت النَّبويِّ الأوَّل مكانةٌ عظمى في تاريخ الدَّعوة الإسلاميَّة؛ لما حباه الله به من مزايا، وخصَّه بشرف الأسبقية في الإيمان، وتلاوة القرآن، وإقام الصَّلاة.
متابعة القراءة -
حارس مرمى الإلحاد يترك مرماه أمام حجج الإيمان ومنطق العقل والفِطرة
إنّ معرفةَ الخالق، والإقرارَ بوجودِه تبارك وتعالى، وربوبيته أمرٌ بديهي مغروسٌ في نفوس الناس وفطرهم، إذ لو تُرِكَ الإنسانُ في مكانٍ خالٍ لا يوجدُ فيه أحدٌ، بعيداً عن كل المؤثّرات الخارجية، وعن كلِّ الشوائب العقدية، لاستطاعَ بفطرته أن يعرفَ أنَّ لهـذا الكونِ خالقاً مدبِّراً ومتصرِّفاً، ثم بفطرته يتوجَّه لمحبةِ خالقِهِ. ومن هنا نعلمُ أنَّ مَنْ أنكرَ وجودَ الخالقَ جلَّ جلاله من الملحدين، إنّما أُتوا من انحرافِ فطرهم، ومن تأثيرِ الشياطين عليهم، وتلاعبهم بهم.
متابعة القراءة -
نماذج عُلمائية مُلهمة.. أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
إنه عمر الفاروق (رضي الله عنه)، عمر الإنسان،وعمر المؤمن، الصحابي الجليل؛ طاهر اليد، ونقي السريرة، وطيب السيرة، رجل لا كالرجال، عبقري ممتاز، من خاصة الخليقة، جمع جوانب العظمة من أطرافها كلها، فهو العابد الزاهد، الخاشع المتبتل المتواضع، المجاهد المقدام، الصادق الصريح، القوّال بالحق، الملهم العالم، الأديب البليغ الخطيب، المحدث الفقيه المجتهد، السياسي القائد، الفذ الفاتح العظيم، القوي الأمين، المبشر بالجنة، شهيد المحراب، أمير المؤمنين.
متابعة القراءة -
أبو بكر الصديق الصحابي العالم والفقيه
العلم هو سراج يخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهداية ومن الحيرة إلى الرشد وهو أنواع منوعة، وأشرف العلم ما تعلق بمعرفة الله عزوجل وأسمائه وصفاته، فذلك يثمر في القلب من معاني الحب والإنابة والتضرع والتوكل والخوف والرجاء ما يسر النفوس ويطمئن القلوب ويقوم السلوك ما يجعل المسلم راضيا مطمئنا فرحا بما يسره شاكرا لنعم الله صابراً على ما يصيبه من البلايا والرزيا محتسبا أجره على الله.
متابعة القراءة -
السّماحة والتسامح من ركائز وقِيم القرآن الكريم
السماحة أول أوصاف الشريعة، وأكبر مقاصدها، والسماحة: سهولة المعاملة فيما اعتاد الناس فيه المشادّة، فهي وسط بين الشدة والتساهل، ولفظ السماحة هو أرشقُ لفظ يدل على هذا المعنى. وتدلُّ السماحةُ على خلق الجود والبذل..
متابعة القراءة -
الوفاء قيمة قرآنية ووصية نبوية تسهم في بناء مجتمع صالح
الوفاء من أخلاق السلوك الاجتماعية العظيمة، فهو وصية نبوية، وقيمة قرآنية، حيث أولى القرآن الكريم هذه القيمة عناية فائقة؛ لما لها من عظيم الدلالة في تزكية النفوس، وصفاءِ الفِطرة، وسلامةِ الإيمان. وقد رغّبَ الله تعالى بالوفاء بالعهود بما أعدَّ الله للمتمسكين بهذا الخلق من الثواب، وبما أثنى به عليهم في مُحْكَم الكتاب، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الفتح: 10].وقد فصّل في آيات أخرى عظمة ذلك الأجر فقال: ﴿إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلاَ يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ﴾[الرعد: 19 ـ 20].
متابعة القراءة -
رحلة الإيمان بالقدر... فوائد وثمار
للإيمان بالقدر ـ كما جاء في القرآن والسنة ـ وكما فهمه سلف الأمة ثمار مباركة وآثار طيبة، في عقلية المسلم ونفسيته، في وجدانه وإرادته، وعلاقته بنفسه وبربه، وبمن حوله، وما حوله، وفي الحياة الإسلامية بصفة عامة، يشهد بها كلُّ ذي لبِّ، ويلمسها كلُّ ذي بصر، لما لها من تأثير إيجابي في السلوك الخاص والعام وفي السلم والحرب، وفي اليسر والعسر والرخاء والشدة، والنعماء والبأساء. ومن أهم هذه الثمار والآثار:
متابعة القراءة -
الرَّعيل الأولِ المثالَ الأعلى للمؤمنينَ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ
اتضحت صفات الرعيل الأول من المؤمنين بالرسالة النبوية (الصحابة الكرام رضوان الله عليهم)، من بداية الدعوة الإسلامية في مكة، وقد كان لهم السبق في الاقتداء بالقيم الإيمانية، وفضائل الأخلاق التي جاء بها الإسلام، هذا فضلاً عن كونهم المثال الأعلى بالتمسك بشعائر الإسلام، وأركانه العقائدية والتعبدية وأحكام المعاملات فيه.
متابعة القراءة -
وَاذْكُرْ رَبَّكَ.. في ذِكرِ اللهِ تقويةً للإيمانِ وحياةٍ للقلوبِ وصلاحْ للنفوسِ
إنَّ الذكرَ للهِ يغرسُ شجرةَ الإيمانِ في القلب، ويُغذّيها وينمّيها، وكلّما ازدادَ العبدُ ذكراً للهِ، قوي إيمانُه، كما أنَّ الإيمانَ يدعو إلى كثرةِ الذكر، فمن أحبَّ الله أكثرَ مِنْ ذكرِه، ومحبّةُ اللهِ هي الإيمانُ، بل هي روحُه.وإن ذِكر الله فيه فلاح للمؤمن ونجاة من عذاب الله، ونيل رضوانه ورحمته، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا* هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) (الأحزاب: 41 – 43).
متابعة القراءة -
المؤمنون جَسد وبُنيان واحد أمام المحن والشدائد.. صحابة النبي قدوتنا في التكاتف والتآخي
لقد عظم الله سبحانه وتعالى من نجدة المسلم للمسلم، وفزعته لأخيه المؤمن في عموم الأحوال، وخصوصاً في أوقات البلاء والمحن والأزمات، وقد قال سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات: 10]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" وقال صلى الله عليه وسلم: "من نفَّسَ عن مسلمٍ كُربةً مِن كُربِ الدُّنيا نفَّسَ اللَّهُ عنهُ كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ
متابعة القراءة
علي محمد الصلابي
كاتب وباحث في التاريخ