-
لماذا انهزمنا ومتى ننتصر؟!
وننتصر عندما يكون إحسان العمل جزءً من مفهوم الحضارة! وننتصر عندما نعلم أن الذي يخوض معاركه بالأماني فاسقٌ عاصٍ لربه! وننتصر عندما يحاسَب الحاكم كما يحاسب أي موظف! وننتصر عندما نلتزم بمواعيدنا ونعتبر التخلف عن الموعد معصية تستوجب التوبة! وننتصر عندما نعتبر أن استغلال الوقت جزء من التقوى لا يتخلف عنها! ننتصر عندما لا تخرب نقطة الشتاء شوارعَنا!!
متابعة القراءة -
واليائس إذا سلك سبيل الأنبياء!
كثيرون أصابهم اليأس، وانقطع رجاؤهم، وفقدت الحياة معناها مع شيوع اليأس في عيونهم، وعقم الرجاء لديهم، فتراهم كالزهاد من شدّة ما غرس اليأس في قلوبهم من انقطاع الأمل، وانتفاء الطمع في حصوله، وأصبح رجاؤهم أن يسمعوا إشاعة هدوء يستريح فيه شقاؤهم ولو كان بعد دهر ليُعلِّلوا به صغارهم.
متابعة القراءة -
الحكم الشرعي على الفلسفة بين البرهان والبيان عند ابن رشد
أذكت ترجمة الكتب المنطقية والفلسفية اليونانية نقاشاً حاداً بين الفقهاء، بين من يشجع على نشر الفكر الفلسفي، ومن يرفضه بداعي أنه ضرب من ضروب التزندق والتهرطق طبقاً للمقولة الشهيرة لابن تيمية: "من تفلسف فقد تمنطق ومن تمنطق تزندق"، وأن كل متفلسف إنما هو شيطان مبين يوسوس للناس للمروق والزيغ عن الدين، ولأن الفلسفة دخيلة على التراث الإسلامي، فإن الفقهاء الذين يشتغلون بعلم الفقه بحثوا فيها ونقبوا عن مناقبها ونبشوا عن مفاسدها، فرأوا فيها الجحود والفساد أكثر مما رأوا فيها الحكمة والسداد، فنصبوها عدوة للدين ومهددة للملة ومزلزلة للعقيدة ومنزاحة عن الطريق المستقيم.
متابعة القراءة -
لماذا الأحزاب؟
أولُ ما يُقرأ من العنوان ما يتعلق بغرض الأحزاب، وما يتعلق بالشمولية، بمعنى أن اختيار لفظ أحزاب للعنوان بدل حزب هي إشارة ضمنية إلى التّعدد والتّنوع الذي يطرحه تنوع الأحزاب، وبالتالي فالحديث عن غرض الأحزاب، والتّنوع سيُمكّننا من إجابة سؤال: لماذا الأحزاب؟ وهذا ما سنتطرق إليه من خلال السطور التالية.
متابعة القراءة -
الجحيم السوري.. صرخات الألم في عتمة السجون
لا أدري إن كانت سجون"الغولاغ السوفياتي"، أو"كارانديرو البرازيلي"، أو"كامب 22 كوان لي الكوري الشمالي" أو"لاسابانيتا الفنزويلي" أو"درابشي الصيني"التي عُرفت بسمعتها السيئة عالمياً، تُقارِبُ بشاعة ورعب السجونالسورية، حيث تحوّلت سورية إلى معتقل كبير منبداية حكم حافظ الأسد، وفي عهد وريثه بشار الأسد، وضمت أفرع مخابراتهم، عشرات مراكز الاعتقال، وأقبية التعذيب، والمسالخ البشرية،اِرتكبت فيها فظائع مروعة، وانتهاكات فردية وجماعية، وشهدت جرائم لا إنسانية بحق المدنيين الأبرياء، والناشطين السياسيين، والحقوقي
متابعة القراءة -
كيف أسس ابن خلدون العلوم الاجتماعية والإنسانية لتكون علوما حقيقية؟
أبدأ شرح مقال تأسيس ابن خلدون للعلوم الاجتماعية بهذا المفتتح القصير الذي أعرض فيه لفكرة مقال طويل، كان الأستاذ قد شارك به منذ سنوات في ملتقى بالقاهرة، وكان حينها بعنوان: "البنية الكلية للتأسيس العلمي بين أرسطو وابن خلدون"، وهو الآن منشور في مدونته بعنوان: في تأسيس علم التاريخ والإنسان: بين أرسطو وابن خلدون"، وهو من الأهمية التي بها نستكشف لتأسيسية العلوم الاجتماعية كعلوم حقيقية، وبها أيضا نتجاوز ابتذالات كونت ودلثاي في التأسيس المجتزأ والسطحي للعلوم الاجتماعية، وأخير بها! نستعيد وهجها الذي خفت فأصبحت علوما يقذف إليها الضعفاء ويميل إليها المتكاسلون للحصول على شهادات خالية من المضمون. أقتطع له وقيتة من مشاغل الامتحانات على أن أستأنفه بعد الفراغ منها بحوله تعالى.
متابعة القراءة -
أبو بكر الصديق الصحابي العالم والفقيه
العلم هو سراج يخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهداية ومن الحيرة إلى الرشد وهو أنواع منوعة، وأشرف العلم ما تعلق بمعرفة الله عزوجل وأسمائه وصفاته، فذلك يثمر في القلب من معاني الحب والإنابة والتضرع والتوكل والخوف والرجاء ما يسر النفوس ويطمئن القلوب ويقوم السلوك ما يجعل المسلم راضيا مطمئنا فرحا بما يسره شاكرا لنعم الله صابراً على ما يصيبه من البلايا والرزيا محتسبا أجره على الله.
متابعة القراءة -
الاستبداد والقابلية للاستبداد: ميزان مالك بن نبي
شاركت في حصة تعدها قناة الجزيرة الوثائقية عن كتاب "شروط النهضة" للمفكر الكبير مالك بن نبي، دفعني ذلك إلى مراجعة الكتاب فأذهلني من جديد معاصرة أفكاره، من الزاوية الحضارية، للواقع الذي تعيشه الأمة حاليا. إن في الكتاب مواضيع كثيرة يُستفاد منها لبناء منهج كامل للاستنهاض الحضاري المنشود، من حيث التطورات الحضارية الدولية، ومن حيث الفرص المتاحة، ومن حيث الشروط الواجب توفيرها للنهضة ومن حيث الوقائع والسلوكيات السلبية المعيقة لها على مستوى الأفراد والمجتمعات.
متابعة القراءة -
ثورة 7 أكتوبر وسؤال وجودنا
إنّ الطوفان الذي جعلنا نظن أنه موجه ضد الكيان المُحتل قد سرى واكتسح على الوعي الجماعي للبشرية وجعله رأسا على عقب.
متابعة القراءة -
السّماحة والتسامح من ركائز وقِيم القرآن الكريم
السماحة أول أوصاف الشريعة، وأكبر مقاصدها، والسماحة: سهولة المعاملة فيما اعتاد الناس فيه المشادّة، فهي وسط بين الشدة والتساهل، ولفظ السماحة هو أرشقُ لفظ يدل على هذا المعنى. وتدلُّ السماحةُ على خلق الجود والبذل..
متابعة القراءة