مقالات
-
شعارات أسقطتها الحرب
لم تكن عرَجة النظام الدولي وانتهازيته، وازدواجية معاييره بالأمر الذي يصعب ملاحظته، فقد مر من الأحداث ما يكفي لاستشفاف الحقيقة القبيحة خلف الشعارات المزخرفة؛ وقد تناولتُ في مقالةٍ سابقةٍ بعنوان "مفاهيم متحيزة" قضية تجيير المفاهيم والمصطلحات، والمؤسسات، والقوانين والشعارات الإنسانية عبر هذا النظام، لصالح دول وكيانات احتكرت النفوذ، واستحوذت بحكم القوة على القرار!
متابعة القراءة -
عبثية النقاشات
أُصيب الملك بداء في أنفه فقرر حُكماء بلده أنه لا شفاء من هذا الداء إلا بجذعه؛ رضخ الملك لهذه العملية على صعوبتها، لمنع الداء من الانتشار في باقي جسده وجُذع أنفه فإذا به أضحوكة بين جلسائه..ما إن يدخل عليه أحد حتى يعجز عن كتمان ضحكته وتعجّبه !
متابعة القراءة -
هوةٌ مظلمة
هذه الفجوة البينية المظلمة التي تتوسط مرحلتين مختلفتين وتمثل حلقة الوصل بينهما دون أن تحمل خصائص أي منهما فلا هي امتداد لتحفُّظ الماضي وإيدلوجيته الفكرية الحافلة بالنشاط التعليمي والتثقيفي التقليدي المؤطر والعام، ولا هي التحمت بركب المستقبل المتفوِّق علمياً وفكريا وتقنياً، المبالِغ في سرعة تقدمه على سلم التطور وتغيير ملامح الحياة.
متابعة القراءة -
قوقعة التفكير
عقود من التعليم التقليدي أو بالأحرى التلقيني المرتكز على طريقة التلقي والجمع المعلوماتي والتحوير العلمي عديم الإبداع. هكذا أرادته الآلة السلطوية في وطننا العربي لاعتبارات ليس من بينها العجز عن توفير المرافق والمؤسسات العلمية والبحثية والتطبيقية اللازمة لعمليةٍ تعليمية ناجحة تنتفع بها الأمة وترقى بها في سلم الحضارة الخالي من مساهماتها!
متابعة القراءة -
مفاهيم متحيّزة!
تعرضت القيم والمفاهيم الإنسانية خلال العقود الأخيرة لعملية تجريف وتمييع واستغلال سيّء لرونق معانيها بعد تفريغها من مدلولاتها، ومحاصرتها في حيّز ضيّق، يخضع بشكل كلي لقوانين تيارية وطبقيه وايدلوجية دينية أو فكرية محددة، واختُزِل استخدامها ليلبي فقط رغبات ومصالح أممٌ من البشر استطاعت خلال غفلةٍ من الزمن تجميع عناصر الهيمنة، وتحقيق قفزة في ثلاث من مقومات الحضارة هي: العلم والمال والقوة، ولكنها افتقدت وللأسف لرابع المقومات وأهمها وهي الأخلاق.
متابعة القراءة -
إما شاكراً وإما كفوراً...!
خلق الله الإنسان فسواه، فعدله ونفخ فيه من روحه واصطفاه، وكرمه عن سائر مخلوقاته، وجعله خليفةً له في الأرض، وألقى على عاتقه الأمانة تاركاً له حرية التصرف، إما شاكراً قائماً بها مؤدياً حقها، وإما كفوراً، مضيّعاً لها مقصّراً في أدائها، ثم استمر حيناً من الدهر يذكره بمبادئها على فترات متباينة من التأريخ عبر رسل لا يملكون سوى الحقيقة والبيان.
متابعة القراءة -
فكر هجين
بنظرة من شرفة الواقع نحو المستقبل القريب يعود البصر خاسئاً وهو حسير، هذا الواقع الذي نراه بمعطياته العابسة وقد تيسّر فيه العلم وتقنيات البحث، وشاع الزيف والمغالطات، توفرت وسائل المعرفة، وتلاشت الأصول المنهجية المعرفية، تراكم الفكر وتزعزع اليقين، وقل الوعي وازداد الغرور..جدل محتم وحقيقة تحت الركام…!مفارقة عجيبة وغريبة في نفس الوقت.
متابعة القراءة
عبد الرحمان الحاتمي
مدون