مقالات
-
خبرة إبليس في عقد مؤتمرات القمة العربية
عرف عالمنا العربي والإسلامي مئات لقاءات القمة من صدر الإسلام حتى الآن، وكان القاسم المشترك بينها جميعا أن أيا منها لم يخل من دور ريادي لإبليس. فهل نستعيد ذاكرة أول مؤتمر قمة بريادته لعنه الله عشية الهجرة إلى المدينة، وما فعله بمن ساروا في دربه يوم بدر؟
متابعة القراءة -
في بيان وجوب قوامة لباس التقوى على كل ما سواه
لباس التقوى هو الذي يجفف منابع عري الجسد، والعكس غير صحيح، فما فعله آدم وحواء من محاولة ستر السوأة بورق الجنة لم يستر عورتهما. والسوأة لم تظهر أساسا إلا بالأكل من الشجرة التي أمرهما الله بعدم الاقتراب منها، مع تنبيههما إلى أن الشيطان عدو لهما، ولن يدخر جهدا في إغوائهما بما يخرجهما من الجنة، فيشقى آدم.
متابعة القراءة -
الاستبداد والجمود الحضاري
التكلس والجمود الحضاري لا يفترس الأمم إلا من نافذة الاستبداد السياسي والكهنوتي، المنتج للأمة المتكلسة الآفلة. وتعاني الحضارة الغربية المعاصرة السائدة من سطوة النفس الأمارة بالسوء عليها، التي تؤذن بالغلبة على إنجازاتها المادية الإيجابية، وبإدخالها في نفق التشوه والاستبداد والمظالم والفساد والكهانة الإعلامية والأفول الحضاري.
متابعة القراءة -
مفهوم الأمّة المِنّيّة..
يتعلق هذا المفهوم بأهم فريضة غابت عن مؤسسات أمتنا وترتبت عليها كافة المآسي التي داهمتها في الماضي وفي الحاضر، ومن الوارد تماما أن تلازمها في المستقبل ما لم يتم استعادة الوعي بها وتجسيدها في واقع الأمة. وتلك الفريضة هي إقامة: الأمّة المنّيّة. ومن الأهمية بمكان إعادة اكتشاف ذلك البعد الغائب المركزي الأول، الذي هو بمثابة الباب الذي دخلت منه كل أسباب تمدّد المرض في جسد الأمة واستعصائه على المعالجة. ذلك البعد هو: تغييب (الأمّة المنّية).
متابعة القراءة -
فخ الفلسفة
الغيب خارج عن نطاق المعرفة الحسية فلا يدركه العقل. وبالتالي لا مجال لمعرفته إلا عن طريق الوحي المنزل من عند الله. الفلاسفة دخلوا في قضية خاطئة وهي التعريف بالغيب بالعقل؛ ومن هنا فإن الفلاسفة ضلّوا وأضلّوا، وأكاد أقول أن الفلسفة كلّها مجال للضلال والإضلال، وكلّ العلوم مبنية على بعضها وتقوم على المراكمة التي تعتمد على العقل فيما أنتج السابقون، ويبدأ اللاحق مما انتهى إليه السابق. أما الفلسفة فإنّ كلّ فيلسوف يبدأ من حيث بدأ الآخر وينتهي حيث انتهى الآخر، ومن هنا فإنها تعرف التنوع ولكنها لا تعرف أبدا التراكم المعرفي.
متابعة القراءة -
في البحث عن مفاتيح الفلاح العشرة في العشر الأول من ذي الحجة
لا فلاح إلا بالتوحيد الخالص القائم على تخلية كل الزيف وتثبيت كل الحق وتجسيده في قول سديد وعمل صالح، ومفاتيح تحقيق ذلك عشرة: أولها: الإخلاص لله بالتزام الإنسان الأمانة في كافة معاملاته مع ربّه ونفسه وبني جنسه وبقية المخلوقات.
متابعة القراءة -
قبس من الحكمة
وجود أناس في حياتنا نصيب، والإبقاء على علاقتنا بهم قرار، وإن كنا لايد لنا في النصيب المقدّر فإننا مسؤولون عن قرارنا، وعيوب البدن يسترها متران من قماش، وأما عيوب الفكر فيفضحها أوّل نقاش، وأمراض البدن أهون من أمراض القلوب وسوء الأخلاق.
متابعة القراءة -
زكاة النفس أساس استقامة الأمة
نشكو أحيانا قسوة القلوب وعوج السلوك، فنقول: إن الله يَزعُ بالسلطان ما لا يَزعُ بالقرآن. وصوت العصا الغليظ قد يكون أوقع من صوت الواعظ البليغ، والفيلسوف الحكيم. إلا أن هذا تفسير جزئي للحقيقة. والوقوع في فخّه يفضي إلى أخطاء فادحة. فهو ليس تفسيرا كاملا للحقيقة كلها. فتصحيح البواطن هو السبيل الأهم لتصحيح الظواهر.
متابعة القراءة -
وما شهدنا إلا بما علمنا
السبب الحقيقي لما أصاب الأمة من وهن وما يزال يتسبب في إخفاق مشروعات الإصلاح الحضاري فيما انتهى إليه علمي - والله أعلى وأعلم - من واقع بحوثي على مدى نصف قرن تقريبا، وسبب إخفاق كافة مشروعات الإصلاح في الأمة رغم صدق دعاتها دون استثناء على نحو ما تشهد به تضحياتهم؛ هو ما حدث في لحظة التألّق الحضاري الأولى في القرن الثالث الهجري من إحلال للجملة اليونانية محل الجملة القرآنية بمفاعيله المتتابعة طيلة القرون التالية حتى الآن.
متابعة القراءة -
رؤى على ضفاف مفهومي الحرية التوحيدية وتوبة الأمم
مفتاح بناء مفهومي الحرية التوحيدية وتوبة الأمم هو: إعادة الاعتبار لمفهومي (العلم) و(الدين). وفي التمهيد المطول الذي صدرت به كتاب (أوليات إصلاح ذات بين العلم والدين) الذي توفي مؤلفه المرحوم الشيخ جمال قطب قبل أن ينجزه وتوليت مهمة تحريره والدخول في قراءة مشاركة معه واستكماله، بينت أن مفهومي (الدين) و(العلم) بوضعيتهما في الوعي الجمعي لكافة المدارس المعرفية لا يحظيان حاليا بتعريف يصدق عليه القرآن الكريم، وأن جذر ذلك الخلل يرجع إلى القرن الثالث الهجري.
متابعة القراءة
السيد عمر
مفكر وأكاديمي