مقالات
-
الحلقة المفقودة
يصاب القارىء عموماً بالدهشة حينما يقرأ التاريخ الفلسفي العلمي الحضاري من مثل قصة الفلسفة لـ(ويل ديورانت DURANT WILL) _وهو كتاب ممتع بحق_ أو تاريخ الطب حيث يرى فجوة تاريخية يحار أمامها، بل هناك قفزة لايمكن تفسيرها ما بين أرسطو وفرانسيس بيكون، أي ما بين النهضة العقلية الهلينية والنهضة الأوربية الحالية؟؟
متابعة القراءة -
إكسير السعادة الخالص
السواد الأعظم من الناس لا يعرف السعادة ولا يمارسها، وإن تمتع بها فلِلحظات معدودة، ويظن معظمهم أنهم سيُحققونها من خلال تكديس الثروة، والارتفاع في البنيان وتكويم الأحجار، أو في التمتع بالملذات الحسية بدون حدود؛ فيأكلون إلى ما فوق الشبع، ويشربون حتى الإنفجار، ويسْفحون ماء الحياة إلى حد النضوب والنفاذ، ولكنهم يكتشفون أن لا بالثروة، ولا بالملذات الحسية، ولا بالجاه، وصلوا إلى نعيم السعادة، وشاطئ الأمن، وحديقة النفس المطمئنة.
متابعة القراءة -
مولد العقل الاستدلالي
كان العقل قديما يتعامل مع الوجود على أساس الخوارق وليس السنن والقوانين، ولكن مجيء الإسلام فتح العهد الجديد واعتمد نموذج القانون (السنة) ولن تجد لسنة الله تبديلا أو تحويلا، ولعل فكرة (ختم النبوة) تحمل في تضاعيفها بشكل غير مباشر هذه الفكرة، فهي كما قال الفيلسوف محمد إقبال الاحتفال بمولد العقل الاستدلالي.
متابعة القراءة -
الطاعون رعب التاريخ
بقي مرض الطاعون كابوساً مرعباً في الذاكرة الجماعية للجنس البشري؛ فلم يحصد مرضٌ عدداً من البشر مثل الطاعون، فهو الذي قوض دولاً بكاملها، وأفنى شعوباً بأسرها، ومسح مدناً من وجه الأرض، وصدع حضارات عظيمة، وبقي الناس يتذكرونه وهم يرتجفون من هول الفزع، وحَسِب الناس أن هذا المرض المرعب أصبح في كتب التاريخ نسياً منسياً، ولكن أحداثا في الهند قبل فترة ليست بالطويلة حملت معها نبأ قيام هذا الغول من مرقده التاريخي، في وقت تحولت فيه الكرة الأرضية إلى قرية صغيرة تنتشر فيها الأخبار بسرعة الضوء، ويسافر فيها الناس قريباً من سرعة الصوت.
متابعة القراءة -
حرية التعبير واللاعنف
عندما يُسلَّم المهاجر إلى كندا بطاقة الجنسية، وورقة التهنئة يُدفع في يده جنباً إلى جنب مرسوم الحريات والحقوق الكندي ( CANADIAN CHARTER FOR FREEDOMS AND RIGHTS) الذي يتضمن حقوقه وواجباته كمواطن ينتسب إلى العالم الجديد؟ وأهم ما في هذه الوثيقة حرية الاعتقاد والتعبير والاجتماع سلمياً، فيعتنق أو يترك الدين الذي يشاء، وينطق بدون خوف من الجواسيس، وينشء الأحزاب بتشجيع وتَرخيص من الحكومة، ويعترض في مظاهرات صاخبة مع أو ضد.
متابعة القراءة -
سبعة معارك غيرت وجه التاريخ
في الوقت الذي كان فيه السلطان العثماني بايزيد خان الأول يتأهب لغزو أوروبا بحملة قوامها نصف مليون جندي وذلك مع فجر القرن الخامس عشر الميلادي، تحركت عاصفة عسكرية أشد هولاً، ومن نفس العرق التركي والدين الإسلامي، وبسبب تاريخي تافه، تحركت مزمجرة من الشرق يقودها عسكري تتري مرعب خلَّد اسمه في التاريخ بكل الفظاعات الممكنة تيمو الأعرج (تيمورلنك).
متابعة القراءة -
عن كارثة الاجتياح المغولي للعالم الإسلامي!
كيف انهارت الحضارة الإسلامية؟ وكيف سقط العالم الإسلامي؟ كيف غاب عن التاريخ؟ كيف فقد القدرة على تقرير المصير؟ لماذا لم يعد يشارك في صناعة الأحداث؟ بل لم يعد يدري ماذا يحدث له أصلاً، أصبح مصنوعاً ولم يعد صانعاً؟ أصبح يُخَطَطْ له، وينفذ فيه، وهو لا يدري ماذا يحدث!
متابعة القراءة -
التحدي الأكبر ليس في اللحاق بل التجاوز!
إن المأزق الحضاري الذي يواجه العقلية العربية الاسلامية مزدوج التحدي، فهو ليس فقط عدم إنتاج (كوبي) حضارية بل تجلي إبداعي مختلف، لابد فيه من المرور بالمحطات الفكرية والتعرف عليها حتى يمكن تجاوزها، بمعنى إن الذي يريد أن يتقدم بعلاج مناسب لمرض الإيدز، يجب أن يلم بكل تقنيات المعالجة، حتى يستطيع الالتفات عليها وتجاوزها وإبداع ماهو خير منها جميعاً، والذي يريد أن يتقدم بفكر راقي إنساني لابد له من المرور بدروب المعاناة الفكرية كلها وهضم ما مرّ، كي يستطيع التفوق والتقدم بما هو أفضل.
متابعة القراءة -
حرية التعبير.. أين حدودها؟
أين حدود التعبير؟ من الذي يقرر هذا أمام تمرد العقل وسباحته التي لا تعرف الشواطئ؟ ما قيمة أي تفكير ما لم يجد طريقه إلى التشكل بالتعبير نطقاً وكتابة ونشاطاً؟ من يسمح للتفكير بالانطلاق والتعبير بالانحباس يغتال الفكر والتعبير معاً.
متابعة القراءة -
حرية التفكير وحرمة التعبير
مسموح لك بـحرية التفكير كما تشاء وحرام عليك (حرية التعبير) إلا كما نشاء؟ هل هذا قول عاقل رشيد أم متعصب مستبد؟ هذا هو أحد مفردات القانون الميمي الثلاثي في العالم العربي (ما في ممنوع، ما يصير؟) ولكن متى طلب العقل إذناً بالتفكير لممارسة وظيفته؟ فالدماغ يفكر كما يخفق القلب وتتنفس الرئة؟ فهذه مغالطة أولى.
متابعة القراءة
خالص جلبي
كاتب ومدون