-
هل تريد أن تتغير؟
في المرة الأولى التي يحاول فيها الإنسان أن يكون ذا تأثير تقع أمامه عقبات عدة أمامه، بداية من نفسه وانتهاء للعالم الخارجي، ذلك أن التيار السائد هو الروتين والتكرار والاعتياد، وأي محاولة للسير بعكسه هي مغامرة تحوطها المشقات والمتاعب، وكذلك كانت حياة أكثر المؤثرين في العالم؛ ولعل أبرز أنموذج هو النبي صلى الله عليه وسلم، فها هي سيرته تعج بالأحداث والتفاصيل الملهمة والمليئة بخطوات مهمة غيرت الكون بأسره، فما لقيه صلى الله عليه وسلم من كبد وكد وتعب وصراع كان هو الأشد على الإطلاق وكذلك كان النبيون من قبله والصالحين المصلحين من بعده، ورغم ذلك بقي باعث الرغبة في التغيير متقدا بحجم الإيمان الراسخ بداخل قلوبهم.
متابعة القراءة -
عندما يتحول النقد إلى طرح عبثي؟
نقد الذات ومعالجة الخطأ والتقصير أمر مطلوب من منطلق الدين النصيحة، ولكن هذا النقد يتحول إلى طرح عبثي عندما يخرج من دائرة النصيحة إلى دائرة الطرح العبثي الديمقراطي بالطعن والقدح والتشويش والمراء وإشغال الأمة بعناوين فضفاضة دون رصيد في الواقع غير التشويش الإعلامي، فمثلا نجد أحدهم يقول: هناك صراع بين الحداثيين والتراثيين، طبعا هو يعتبر نفسه حداثيا ولا يدري أن المصطلح علماني مستورد يستخدمه العلمانيون ضد التيار الإسلامي بوصفهم متخلفين لتمسكهم بالتراث ولا أعلم في التيار الإسلامي حداثيا وتراثيا إلا إذا هم أصبحوا حداثيين.
متابعة القراءة -
قيم عتيقة في زحام الأشياء!!
أسفًا... لقد طوينا على عجل صفحات تلك الأيام الغابرة العامرة، وأغلقنا نوافذها الجميلة البريئة الممتعة، وضَيَّعنا حلقات حنينها وأنينها المؤنس، ونكاد ننسى مجموعة القِيم السامية التي كانت تحتضنها تلك القلوب الحيَّة والمساكن المتواضعة، تلاشت أمامنا كلُّ مظاهر التخفف والبراءة والبساطة، لنتوجه نحو الصورة التي نحن عليها اليوم، الصورة المُصَنَّعة والمنحوتة من كلِّ وجوهها ومساحاتها وأبعادها! صورةٌ مختلفة بكلِّ تفاصيلها وأحداثها وألوانها ودقائقها، شَكْلها ومضمونها ونتاجها، وحتى آثارها على القلب والروح والنفس الإنسانية المُرهَقة بكثرة التفاصيل.
متابعة القراءة -
إنّ البَقَرَ تشَابَهَ عَليْنا!
وإذا كان بنو اسرائيل قد أرادوا بتَلكُّئهم وجِدَالهِمْ، التَّحَيُّلَ على نبيّهم، للهروب من الاستجابة وتنفيذ الأمر، فَادَّعَوْا بأن البقرَ كلّه مُتشابهٌ، يصعب التمييز بينه، ويستحيل فرز النموذج المطلوب منه حسب المواصفات المقترحة، فنحن في هذا الحيّز الأخضر الصغار من جغرافية الكرة الأرضية، والملقّب بتاج الثورة العربية ومفجّر الربيع العربي، قد تشابه علينا البقَرُ فيه، وهي عُجولٌ "جَسَدًا له خُوَارٌ"، تحمل بَصْمَة "السّامريّ".. فلم نعد نَقْدر على فرْز الأصيل من الدَّعِيّ، ولا الوطني من المرتزقة ولا حتى على تمييز سِمَانها من عِجافها.
متابعة القراءة -
نحن والعالم: أين نقف في هذه اللحظة؟
هناك هزةً متعلقة بالصحة، إذ أنّ انتشار كورونا ما زال مستمرا، والإجابات على الأسئلة المتعلقة بها لم تُحسم بعد، لا سيما إذا ما كنا سنواجه دورات جديدة للمرض بعد تخفيف الإجراءات الحالية، وهناك هزة أُخرى ستؤثر أكثر في مجالات الفعل السياسي والإستراتيجي، وهي الهزّة الإقتصادية التي بدأنا نعيشها بالفعل.
متابعة القراءة -
هل الإنسان حقا حر في اعتقاده مطلقا؟
تعدّ مسألة مطلقية الاعتقاد من أشهر مخلّفات الحداثة وما بعدها، إذ ما فتئ الإنسان الغربي وتابعه بعض الممسوخين ثقافيا من بني جلدتنا تبنّي هذا الاتجاه دون أن يدركوا مآلات هذا الخطاب التحرري وما يترتب عليه، إذ كل خطاب له مآل، ولعل مآلات هذا الخطاب من دون تقييد، له أبعاده الدينية والأخلاقية على حدّ سواء.
متابعة القراءة -
جدلية المعرفة بين العقل والقلب
بالرّغم من التطوّر العلمي الدقيق والثورة المعرفية الهائلة للإنسان إلا أنّه لا يزال عاجزًا عن كشف أسرار العقل والقلب، ولا تزال جدلية المفاضلة بينهما قائمة، فيعتقد البعض - مثلاً - أنّ المرأة أكثرُ عاطفية من الرّجل وكأنّه وصفٌ مذموم، وأنّ الرّجل أكثر عقلانيةً من المرأة وكأنّه وصفٌ محمود، بعيدًا عن الفلسفة الإسلامية في تكاملية العلاقة بين الجنسين، ومعرفة حدود الوصل أو الفصل بين العقل والقلب، فكم من نقاشاتٍ عقيمةٍ أُثيرت في الصّراع بينهما وأيهما أولى وأيّهما قد حاز الشرَفَ.
متابعة القراءة -
كيف تبدأ الأزمة؟ وما هي مراحلها؟ وهل ستمر جائحة كورونا بأطوارها؟
الأزمة هي مجموعة من الظروف والأحداث المفاجئة التي تحمل بين طياتها تهديدات واضحة للأوضاع الراهنة والمستقرة على مستوى الفرد أو المنظمة أو الدولة، ويجدر الذكر أنها حالة طارئة تحدث بشكل مفاجئ ومن علاماتها التأثير بشكل مباشر على الأعمال التي تقوم بها المنظمات والمؤسسات وتحدث خللا سلبيا فيها.
متابعة القراءة -
وعينا بين القصور والتجديد
يُعرّف الوعي في علم النفس بأنّه مجموع ما يُتحصّل من الشعور والإدراك والنزوع، لكن في الساحة الثقافية العامّة كلمة (وعي) يُراد بها الإدراك، أو الشعور. بالمحصلة فالوعي: هو ما يُكون لدى الإنسان من أفكار، وتصوّرات، ووجهات نظر، ومفاهيم عن الحياة والطبيعة من حوله. والوعي أيضاً هو: محصّلة عمليّات ذهنيّة وشعوريّة معقّدة. فالتفكير والحدس والخيال والأحاسيس والمشاعر، والضمير والمبادئ والقيم، ونظم الحياة العامّة، والظروف التي يمرّ بها الانسان كلّها، تساهم في تشكيل وعيه. كما يتأثّر وعي الإنسان بالبيئة والمحيط والمجتمع الذي يعيش فيه.
متابعة القراءة