-
فقه القدوم على الله... كيف نُعد أنفسنا للقاء الله؟
لا شك أن السؤال عن مصير الإنسان بعد الموت وعن كيفية الاستعداد لتلك المرحلة هو من أهم الأسئلة الحتمية والمصيرية التي تلاحق بني البشر منذ بداية وجودهم على هذه الأرض، ويزداد هذا السؤال والإجابة عليه أهمية في هذا العصر الذي نعيش فيه، وهو العصر الذي كثرت فيه الاضطراب الفكري وازداد فيه الانحراف العقائدي وانتشرت فيه الفلسفات العدمية والعبثية والوجودية وغيرها من الفلسفات الضالة التي تحرف الإنسان عن وظيفته الأساسية لهذه الحياة، وفي الحقيقة فإنه لا إجابة شافية عن هذا السؤال سوى ما تضمنه الوحي الإلهي ون
متابعة القراءة -
حدِّثيني يا نفسُ!
وحديثك لنفسك يعني أنّه يتعين عليها اعتقاد وجوب الغزو، وأنّك جاهز للدخول فيه إذا انفتحت أسبابه ببحثك الدائم عن مداخله، وهذا كله استعداد نفسيّ وتوطين روحي.
متابعة القراءة -
عبادة الترقّب وانتظار الفرَج!
تجده يحمل دِلاء الصبر ويستوعب فيها سيول الصدمات المتكاثرة التي تمتصّها كل ساعة من ساعاته، ويحمل دلاءَه إلى بِرَك الصبر ويصبّها فيها، حتى يعتاد العيش حولها ويصيد من أسماكها الغاضبة ويأكلها رغم مرارها وكثرة حسكها، فيتوطّن على المكاره، وتنفتح له مغاليق الشدائد.
متابعة القراءة -
من معين التجربة.. كيف يؤلف الدكتور علي محمد الصلابي كتبه ومقالاته؟
تُثار من حين لآخر تساؤلات وانتقادات بشأن منهجية الدكتور علي محمَّد الصَّلَّابي في تأليف كتبه ومقالاته، سواء في التفسير،أم قَصص القرآن، أم التاريخ الإسلامي. وفي بعض الأحيان تُوجه الاتهامات لشخصه عياناً بياناً عبر شبكات التواصل الاجتماعي دون تحقق أو تدقيق، مما يُجدد الجدل والنقاش الإعلامي، ويثير القيل والقال. وغالباً ما تتجه هذه الانتقادات إلى الطعن في مصداقية وأمانة الدكتور علي محمَّد الصَّلَّابي العِلمية. وبينما يتساءل أحدهم: كيف ينجح الدكتور علي الصَّلَّابي في نشر هذا الكمّ الكبير من المؤلفات والمقالات؟
متابعة القراءة -
الغواسق إذا وَقبت!
وإذا تأمّل المرء في معنى الغاسق فسيجد فيه شدّة الخفاء، والتغلّب القاهر غير المتدرج، وسرعة الدخول في الشيء، وقوة الامتلاء بشيء غليظ لا غوث منه إذا تمكّن؛ ألا تراهم يقولون غَسقت العينُ إذا امتلأت بالدمع أو بالدم، فغارت، وانطفأ نورها، وأظلمت، وأنت خائف لا تسطيع وقف نزيفها، فتدخل في شرّ العمَى المظنون وما ينتج عنه ويتداعى منه من خوف العمى التام؛ وتراهم يقولون غَسق القمرُ إذا انطفأ نوره وأعتم، وأرى أن غسق القمر لا يكون هنا من خسوف أو كسوف، وإنما بسحاب مركوم يلفّ هالة البدر التام بإحكام، &nbs
متابعة القراءة -
إسماعيل هنية مجاهد لم يذق طعم الراحة لحظة.. وترجل الفارس
المجاهد، والرمز الإنساني والاجتماعي، والأب الحنون، والمربي الذي يؤم المصلين في صلاة التراويح يحبر كتاب الله تحبير الصدر الأول، ويرتقي بمأموميه منازل التزكية في جو روحاني يقف بهم متدبرا آيات الشكر والصبر والابتلاء والتمكين والشهادة سائلًا الله أعلى المنازل، مستذكرا آلاف السابقين من الشهداء الذين ارتقوا من غير تبديل ولا تحريف، متضرعًا إلى مولاه يسأله اللحاق بهم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مزلة.
متابعة القراءة -
في استراحة النسمات!
أحسب أنّك الآن متّكِئ على رَفْرفٍ خُضر وعبقريّ حِسانٍ بين يدَي مَن سبقوك من أهل الأثر الذين رافقتَهم من إخوانك السعداء وأهلك الصُّلَحاء، وأنّك تحدّثهم عمّا فاتهم من أحداث هائلة، ومعارك عظيمة، وعن أيّام الله العجيبة، ولابد أن آذانهم ستكون مصغية لك مستبشرةً بما تحكيه ومتوجّعة.
متابعة القراءة -
قراءة في كتاب الطغيان التشخيص والمدافعة للمفكر عبد الكريم بكار
نُلم في هذا المقال بأهم موضوعات كتاب "الطغيان التشخيص والمدافعة" للدكتور عبد الكريم بكار، ونحلل أفكاره الرئيسة المبثوثة في أربعة فصول، ويأتي الاهتمام بمحتواه في سياق الظروف العامة التي تعيشها الأمة طوفانا وطغيانا، وما الطوفان إلا ردة فعل طبيعية حتمية على الطغيان الغربي المتغول على قلب الأمة العربية والإسلامية فلسطين.
متابعة القراءة -
لماذا نستحق قرار الاستبدال؟
التغيير هو أحد المبادئ التي يصرّف الله بها شؤون الكون والحياة فيه (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)، ويندرج تحت التغيير سنن منتظمة في سلكه كسنّة التدافع وسنّة التداول وسنة التجدّد وسنّة التمكين وسنّة الزوال وسنّة العلو والإذلال وسنّة الهلاك وسنّة موت الأمم وسنّة الاستبدال. وسنّة الاستبدال في القرآن من نواتج سنّتي التدافع والتداول، فالنفير من سنن التدافع، والعطاء والإنفاق في سبيل الله من سنن التداول، فإذا لم ينفر المؤمنون ولم ينفقوا فقد حكموا على أنفسهم بسنّة الاستبدال.
متابعة القراءة -
ماذا قدم السوريون للعالم بعد ثورتهم؟
شقّ عشرات آلاف اللاجئين السوريين طريقهم في دروب الهجرة الصعبة، وحققوا نجاحات لافتة، وتركوا بصماتٍ في كل مكان وصلت إليه أقدامهم، وشكلوا مصدراً للإلهام، والتحفيز، والإبداع الخَلّاق، حين أُتيحت لهم الفرص في دول اللجوء في تركيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، والخليج العربي، ومصر، وبلدان أخرى، فكانت ثقتهم بالله تعالى، والإصرار على النجاح، والخلاص من الاستعباد والطغيان، وإيمانهم بأن "غداً أفضل" الحافز الأكبر لهم في غُربتهم، وأوطانهم الجديدة.
متابعة القراءة