-
نحو تفسير حضاري للقرآن
في مجالنا المختص بالكتب، من البديهي أن يكون أول كتاب نتحدث عنه هو أعظم كتاب عرفته البشرية وهو القرآن الكريم، بين دفتيه كلام الله، فأنت حين تقرأ القرآن فإن كلام الله يجري على لسانك و ينطق به، وتكون في حالة من الرقي والسمو، وهذا يعني أن قراءة كتاب الله ليست كقراءة كتاب آخر. لكن بما أن القرآن الكريم كتاب الله، فكيف يريد الله منا قراءته؟ يقول الله عزوجل: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ).
متابعة القراءة -
منظومة الكهوف
وذو القرنين مؤمن ينسب كل شيء إلى ربه أي مؤمن بلقائه غير مشرك به بما وهبه الله من تمكين كما يفعل الآخرون الذين يشركون به بأولادهم وأموالهم بظنهم أنها ستنصرهم. كما ظن صاحب الجنتين الذي اغتر بعزة نفره وماله.
متابعة القراءة -
العالم الإسلامي من الرُّشدِ إلى المُلكِ العَضوض
وحتى يفهم الناس هذا القرآن ويستعملونه استعمالاً صحيحاً، أودع الله تعالى في فطرة الإنسان نصيباً من كل اسم من أسمائه الحسنى. ولذلك كان البشر مهيئين تماماً لكي تتفجر فطرتهم لاستقبال هذا النور والبرهان الذي جاءهم، والنور هو القرآن الكريم والبرهان هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
متابعة القراءة -
صراع الأفكار.. من فطرة التجلي إلى عبث الجحود
لطالما اعتبرت اللغة، إضافة إلى كونها وسيلة للتعبير والتبليغ، نسقا من الرموز والإشارات التي تشكل إحدى أدوات المعرفة، وظل سؤال علاقة الكلمة بالمعنى الذي تدل عليه قائما يبحث عن تعقيدات الارتباط بينهما، غير أن ما يمكن الاتفاق عليه هو أن اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة وأثر أحدهما متعد للآخر يشكلان في أحيان كثيرة لغة فكرية.
متابعة القراءة -
لماذا جاء فيروس كورونا؟
"وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا" كورونا جاء أيضا ليحصي لنا بعض النعم التي لم نفكر فيها يوما أبدا، نعمة الإسلام، اذ ليس الكل محظوظين بذلك، فقط 1/6 من سكان العالم مسلمين، أما عن نعم الدنيا فحدث ولا حرج، ويمكن أن تختصر ذلك في أننا صرنا نتمنى العودة إلى حياتنا السابقة التي لطالما كرهناها وعاتبنا القدر عليها وقنطنا من الله وجزعنا على ما كنا فيه من خير واعتبرناه أسوأ من الجحيم.
متابعة القراءة -
في ضيافة النبي.. ماذا يقول لنا رسول الله ﷺ في هذا الزمن؟
نعيشُ اليوم لحظاتٍ طيبة مباركة في ظلال شهرٍ كريم، وقد اعتدنا خلال السنوات الماضية أن نخصص حلقات الديوان للحديث عن السيرة النبوية، ونأنس بظلالها الوارفة، ذلك لأننا نعتقد أن سيرتهُ عليه السلام مليئة بدروسٍ للبشرية، ودروس لنا نحن معشر المسلمين، وأن هذه الدروس لا تقتصر على قيمٍ أخلاقية وتربيةٍ روحية وعلى نموذجٍ إنسانيٍ بديعٍ وصافٍ لتربيةِ نفوسنا، والارتقاء بذواتنا، وإنما هو أُسوةٌ لكلِ إنسانٍ في موقعه و تخصصه!
متابعة القراءة -
القرآن الكريم يواجه العالم القديم
القرآن الكريم لمن درسه من العلماء والمفكرين والفلاسفة الذين دخلوا في الإسلام في العصر الحاضر، وجدوا هذا الكتاب فيه كل شيء يتصل بإصلاح الفساد، يتصل بتغيير العالم، يتصل بتغيير النفوس، ويكوّن مجتمعاً جديداً ورأياً جديداً، ويعيد الحق إلى المستضعفين في العالم حتى يخرجوا من الظلم والاستضعاف وينتخبوا ممثليهم حتى يحكموهم وتتخلص البشرية من الطغاة ورجال الدين والإقطاعيين.
متابعة القراءة -
العقل الواعي
العقل الواعي لا يبحث فقط عما يؤيد اتجاهه وإنما يذهب ليرى ما عند مخالفه فإن وجد عنده شيئا يستحق غير رأيه وإنما لم يجد زاد اقتناعا بما عنده، العقل الواعي لا يصدر أحكامه سريعا وإنما كالقاضي يسمع من الفريقين ويرى حججهما ثم يتأمل ويصدر حكمه. يعرض ما توصل له بصدق ودون تحيز. العقل الواعي لا يقف عند حالة واحدة في الوعي وإنما يزداد يوما بعد يوم ما دامت حياته تزداد.
متابعة القراءة -
قيم عتيقة في زحام الأشياء!!
أسفًا... لقد طوينا على عجل صفحات تلك الأيام الغابرة العامرة، وأغلقنا نوافذها الجميلة البريئة الممتعة، وضَيَّعنا حلقات حنينها وأنينها المؤنس، ونكاد ننسى مجموعة القِيم السامية التي كانت تحتضنها تلك القلوب الحيَّة والمساكن المتواضعة، تلاشت أمامنا كلُّ مظاهر التخفف والبراءة والبساطة، لنتوجه نحو الصورة التي نحن عليها اليوم، الصورة المُصَنَّعة والمنحوتة من كلِّ وجوهها ومساحاتها وأبعادها! صورةٌ مختلفة بكلِّ تفاصيلها وأحداثها وألوانها ودقائقها، شَكْلها ومضمونها ونتاجها، وحتى آثارها على القلب والروح والنفس الإنسانية المُرهَقة بكثرة التفاصيل.
متابعة القراءة -
الحرب العالمية الجديدة.. تفشي فيروس كورونا
في الواقع كشف هذا المرض هشاشة الجنس البشري وأيضا خرافاتهم فمعمم شيعي يقول إن سبب الفيروس هما عمر وعائشة؟ أما خندق السنة فيقول إنها غضب الله على الوثنيين الصينيين؟ ولكن السعودية اضطرت مرغمة على إغلاق الحرم وهو حدث لم يتكرر إلا مع الاقتحام المسلح للحرم في مطلع القرن الهجري عام 1400هـ حين أعلن المهدي عن نفسه أنه المنتظر وبدأ في أخذ البيعة بقوة السلاح حتى جاء الكوماندوز الفرنسي فحرر البيت الحرام وسيق المهدي وشيعته إلى ساحات الإعدام بالسيف البتار؛ وهكذا فالفيروس لا دين له ولا عقيدة بل يضرب كيانات البيولوجيا شيعة كانوا أم سنة أرثوذكسا أم يهودا.
متابعة القراءة