-
رمضان وصناعة الإنسان
هناك أناس يمرون على الأحداث أو تمر عليهم الأحداث دون أن يتعرضوا لها، ولقد جاء في الأثر: (ألا إن لربكم في أيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها، فلعلها أن تصيب أحدكم فلا يشقى بعدها أبدا)[1]. هكذا الحال، رمضان نفحة ربانية، تتم فيه صناعة الإنسان، لكن ليس أي إنسان، فقط من أراد.
متابعة القراءة -
علي المراني.. وإرادة الإنجاز
إذا كان العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى" الإمام محمد الغزالي لو أنَّكَ خرجت في يومٍ ما من إحدى الجوامع وعند المدخل اعترضك منظر لشحاذ مِسكين أفقده القدر النور من إحدى عينيه وهو ممسك بإحدى يديه بتقريره الطبي وماداً الأخرى راجياً أن لا تردها خائبة فارغة.
متابعة القراءة -
فننا المعاصر تخلف أم انبهار (الفن الإسلامي)
التاريخ الإسلامي زاخر بعطاءاته العلمية والأدبية والفنية، ففي مختلف مراحل الدول والخلافات كان الفن الإسلامي رائدا ومبهرا لحد كبير، فبعد أن كانت الأندلس أرضا يحكمها قانون العصابات والإغارات المتكررة باتت لوحة فنية يباهي بها العالم ليومنا هذا بفضل الحضارة الإسلامية التي خرجت بالدولة من غياهب الضياع والتشتت لنور التحضر والتمدن والازدهار.
متابعة القراءة -
المعرفة للتّغيير: منصّات التعليم الرقمي في العالم العربي... الواقع والتحديات
أضحى التنافس العالمي في السّنوات الأخيرة، قائمًا على المعرفة والإبتكار، حيثُ تركّز العديد من البلدان أهدافها التعليميّة على هذا الجانب، وقد أثبتت الكثير من الدّراسات أنّه يجب على الطّلاب أن يتجاوزوا شهادة الدراسة الثانوية دون أن يكتسبوا المعارف الأكاديمية فحسب بل أيضًا القدرات المعرفية والداخلية والشخصية، وهذا يعني أنه يجب عليهم الإنخراط في منظومة تعلّم أعمق. ومن هذا المنطلق يمكننا القول أنّ التعليم في الوطن العربي أو في العالم ككل له دورٌ بارزٌ في تحقيق التنمية، فلا أحد يشك في دور التربية و التعليم في الدفع بحركة النمو و التطور إلى أفق التقدم
متابعة القراءة -
دور الحاضنات في إنعاش المشاريع
في ظل الموجات الاقتصادية الأخيرة التي أثرت بشكل كبير على قطاع الشغل، وفي ظل الظروف المعيشية المزرية وجنوح الشباب إلى اليأس، وانتشار واسع للبطالة ، كذلك الفشل الذريع من جانب التخطيط وإدارة المشاريع الناشئة، كان لا بد من البحث عن آليات تساعد في خلق فرص عمل جديدة لدفع الاقتصاد وإنعاشه وتطوير آلياته، وبعد بحث وتقصي وُجد أن المشاريع الناشئة تلعب دورا هاما في تغطية هذا العوز الإقتصادي، وسد ثغراته من خلال توفير فرص العمل وتجنيد الأفكار والأموال في مشاريع حية تطور أداءه، فقد أوضحت دراسات حديثة أجرتها إحدى المنظمات الدولية أن هناك مليار وظيفة بين عام 1995 إلى عام 2005 من نتائج الشركات الصغيرة فقط، وتتسم هذه الوظائف بأنها وظائف تتطلب عمالة مدربة ذات كفاء عالية.
متابعة القراءة -
الدين والفن ثنائية توافق أو تنافر ؟
ن الدين الحقيقي هو الفطرة السليمة، والفطرة هي القلب السليم والفكر السليم، وإن كل التعاليم التي جاءت بها الأديان الشائعة على اختلاف الأزمنة والأمكنة تستهدف حماية الفطرة البشرية من الانحراف والانزلاق ولذلك لا بد من القيام بالتكاليف التي شرعها الله لضمان سلامة الفطرة، وبالتالي سلامة الإنسانية المنشودة "
متابعة القراءة -
كنوز للتربية القيادية.. هدية عمران للفتيان والشباب
أطلق "عمران" مشروعًا جديدًا خلال هذا الأسبوع الجاري، نهاية شهر أبريل ٢٠١٩، "كنوز" للتربية القيادية، الذي يُعنَى بتنظيم المخيمات الصيفية للفتيان والشباب من الجنسين ولأعمار مختلفة. وهذا إيمانا من القائمين عليه، بأن التأهيل القيادي أنجح ما يكون عند الجيل الناشئ، وبأن التربية هي الأداة الأساسية التي يُنمّي بها المجتمع أفراده روحيا، عقليا، جسديا ونفسيا، بما يرتضي لهم من قيم تضمن صلاحهم.
متابعة القراءة -
الديموقراطية وفخ واحدية الحل السياسي
الرفض هو نتيجة سوية للظلم، للقمع والاضطهاد، مهما كانت وجهة الظلم حتى وإن كان الإله نفسه، هكذا جاء الرد الأوروبي على الحكم الكنسي الذي كان يقمع، يقتل، ويهجر باسم الرب، كان كيان الكنيسة مصدرا مشرعا ومقدسا، فلا يعلم أحد بعد علم القساوسة علما، ولا يفقه تأويلا ولا يصدر أمرا، يصح التشبيه هنا أن الكنيسة وكل ما يتعلق بها هو تجسيد للذات الإلهية التي لا تخطئ ولا تزل، تعلم الحاضر والغيبيات ، يتساوى شأن العدل فيها سواء أكرمت أو أهانت، كأن أستار الغيب ومقاليد العلم مطلقة و خالصة لهم من دون الناس، ولأن سنة الحياة لا تستوى على وجه واحد و طبيعة البشر ترفض الانصياع المطلق حتى للخالق نفسه، فكيف بمن يتكلمون باسمه، انتشرت أفكار التمرد بين أوساط الشباب والعلماء ممن يخفون علمهم خوفا من بطش الكنيسة، ممن أيقنوا أحقيتهم في بسط أرائهم ومشاركة علومهم، ونبذ أسطورة القداسة التي تفتك بعقول الملايين طول فترة الحكم الكنسي.
متابعة القراءة -
تأملات في الفكر الاقتصادي الماركسي
وجدت في نفسي حماسا ورغبة في التعمق في دراسة كتاب كارل ماركس الأشهر "رأس المال"، لكن بما أن الكتاب قد كتب بأسلوب فلسفي معقد يصعب على المبتدئين من أمثالي استيعابه، فقد رأيت أن أبدأ ببعض ما كتب تلاميذه في شرح نظريته، وما كتب مخالفوه في نقد أطروحاته. وحتى لا يساء فهمي، يجب التنبيه إلى أنني لست معنيا بنظرياته الإلحادية والاشتراكية، وإنما نظرياته الاقتصادية فقط، كما يجب التنبيه إلى أن التجارب قد أثبتت قصور النظرية الماركسيه وعجزها على الصمود خارج قاعات الدرس، بيد أن الكثير من توقعاتها بشأن الرأسمالية قد تحقق.
متابعة القراءة -
معجزة التّعليم في فنلندا
إنّ ما وصلت إليه فنلندا من نجاحٍ في مجال التّعليم، جعلها تقفز من قاع الهرم إلى قمته لتتربع على عرشه على مستوى العالم، حيثُ اخترقت التعليم بشكل مذهل وبفروق كبيرة بينها وبين الكثير من دول العالم، وارتقت بنظامها التعليمي حتى أصبح يضرب به المثل في هذا المجال، بعدما كانت بلدًا زراعيًّا بامتياز، صارت بلدًا ذي اقتصاد معرفي بفضل التّعليم.
متابعة القراءة