يوم السبت 28 سبتمبر (أيلول) 2019م، افتتح معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي دورته الخامسة، في مركز أوراسيا للمؤتمرات بمنطقة "يني كابي" وسط المدينة، ويعتبر المعرض أكبر تظاهرة من نوعها خارج الدول العربية، وفق المنظمين، حيث حملت نسخة هذا العام شعار "الكتاب يجمعنا".
وقد شارك مشروع عمران في المعرض هذا العام، فتواجد في جناح خاص يتضمن معظم الإصدارات والخطط والمشاريع إضافة إلى كتب الدكتور طارق السويدان التي يعتمد عليها المشروع بشكل أساسي. تأتي هذه المشاركة بهدف تعريف الزوار والمهتمين بمشروع عمران، بالإضافة إلى اطلاعهم على خططه وبرامجه وأهدافه التي يأمل أن تنتهي بإقامة الحضارة الإسلامية المنشودة.
الكتاب وسيلة لجمع الأمة الإسلامية
المنسق العام للمعرض، محمد آغري أقجة، قال في كلمة له أثناء حفل الافتتاح: "نطلق على الكتاب مسمى عالم الثقافة"، مضيفا أنه "عندما يكون هناك اختلاف سياسي نحاول أن نبقي العلاقات الثقافية جيدة بين كافة الدول، ليكون الكتاب وسيلة لجمع الأمة الإسلامية من جديد".
وفي هذا الشأن، اعتبر ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته أثناء حفل الافتتاح أن "هذه الفعالية وسيلة للتقارب والتفاهم والتجمع ليس بين القراء فحسب، وإنما بين مؤلفي الكتب والناشرين، هؤلاء الأفراد الذين يساهمون في إيقاظ نهضة الأمة".
ويشارك في معرض الكتاب العربي أكثر من 200 دار نشر من 15 دولة، تحت شعار "الكتاب يجمعنا"، وانتهت فعالياته اليوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
«الجناح للتفاعل مع الجمهور».. منتجات عُمران في الواجهة.
"أقدمت إدارة عمران على المشاركة في المعرض بغية التفاعل مع الجمهور من الشباب المثقف والنُخب الفاعلة"، كما جاء على لسان مدير العلاقات في عمران أ. علي الحمد في تصريح خاص للموقع، حيث أكدّ أيضا أن مشروعه قد شغل جناحا كبيرا في المعرض، فكان واجهة واسعة لعرض المنتجات، وفرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي شهدتها منصة المشاريع وأكاديمية التدريب وكذا الموقع التعريفي.
في إجابته عن أبرز الإصدارات التي عرضت في الجناح، عدّد مسؤول العلاقات الكتيبات التعريفية بأكاديمية التدريب، منصة المشاريع، والموقع الرئيسي، حيث يتمكن الزائر من التعرف على فلسفة المشروع، الدورات المتاحة وكيفية التسجيل فيها، والتعرف على الدفعة الأولى من المشاريع المنتقاة ومعايير الانتقاء، وكان ذلك كله من خلال رسوم جماليّة مبسطة سهلت كثيرا من استيعاب الفكرة، حسبما صرح به مدير العلاقات.
كما عرضت كتب سلسلة مستقبل الإسلام للمفكر الإسلامي د. طارق السويدان والتي تشمل ستة كتب، يُلخص فيها الدكتور فكرة مشروع عمران، ويُعرف القارئ بأزمات الأمة وقدراتها ومقومات الحضارة، ومن الإصدارات التي شهدت إقبالا واسعًا سلسلة المنهج المتكامل لإعداد القادة من ثلاثة كتب، وسلسلة إدارة وتأسيس المشاريع، بالإضافة إلى الجزء الثاني والثالث من المنهج التفاعلي للسيرة النبويّة من تأليف المهندس صالح بكلي صاحب مشروع "أسوة حسنة"، وقد وزع فريق عمران على الزائرين كتابا مجانيا من تأليف المدرب محمد الجفيري بعنوان "مهارات قيادية" والذي طُبع بتمويل من مجموعة امتلاك العقارية انطلاقا من ايمانها بمسؤوليتها المجتمعية تجاه الشباب.
أما عن الاقبال الذي شهده الجناح فقد أكدت كوثر عاشوري عضو في فريق عمران أنّ الإقبال كان رهيبًا خاصةً في اليومين الأول والثاني، وأنّ أهم ما تميّز به عمران الفئة العمرية الوافدة والتي كانت شريحة واسعة من الشباب وأصحاب المشاريع والنّخب المثقفة.
«ضيوف الجناح».. وإقبال الزوار
في ثاني أيام المعرض الفاتح من أكتوبر/تشرين الأول، زار د. طارق السويدان جناحَ عُمران، وأبدى سعادته بما عُرض من خلفيات وإصدارات، وقد أثنى أ. علي على تلك الزيارة من جانبين: التخطيط والتنفيذ، حيث اعتبر أن الدكتور قد مكنّ للشباب لإدارة مشروع عُمران بكل استقلالية، وابتعد كليةً عن الدخول في الجزئيات.
كما عرف الجناح زيارة العديد من المفكرين في مقدمتهم د. عبد الكريم بكار، د. عصام تليمة، د. محمد الصلابي، د. وضاح خنفر، د. محمد إلهامي، والشاعر أنيس الدغيم، والعديد من الأسماء سواءً من أصحاب المشاريع أو من المهتمين.
وحسب مدير العلاقات فإنّ اقبال الوافدين كان ملفتا خاصة ممن يتساءلون عن ماهية عمران، "وقد زارنا عدد لا بأس به يصل إلى ثلاثة ألف زائر، يأتي إما مستفسرا أو لبناء العلاقة معنا."
وفي معرض الحديث عن انطباعهم من أول مشاركة لعمران في المعرض، وضحت أ. كوثر عاشوري "كان التواجد حقيقة فريدا من نوعه، لأن جلّ الأجنحة تجارية بحتة، فيما تميز عمران بجناح مميز وإطلالة خاصة، حيث أن الخلفيات (Banners) تٌعرّف بالانجازات وما حققه عمران في فترة وجيزة من انطلاقه، وقد رسم صورة ذهنية للجمهور أن عمران كائن على أرض الواقع."
أما أ. علي فقد أفاد أن العرض كان ناجحًا "خاصة أن مشروعنا عمله أونلاين، وهذا النشاط يُعتبر ثاني مشاركة لنا بعد حفل الانطلاقة".
عرف جناح عمران تواصلا مباشرا مع الجمهور، لمعرفة اهتماماتهم، تعريفهم بالمشروع وطرق المساهمة فيه، وكذا وتوجيههم إلى أهمية بناء المشاريع وإطلاقها للمساهمة في مشروع النهضة بالأمة.
