في وقت تباطؤ النمو واستمرار التقلبات، تبحث عديد من الدول عن سياسات من شأنها تحفيز النمو وخلق فرص عمل جديدة. تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات (ICT) ليست فقط واحدة من أسرع الصناعات نمواً - حيث توفر مباشرة ملايين الوظائف - ولكنها أيضًا عامل تمكين مهم للإبتكار والتطوير.
يقترب عدد اشتراكات الهاتف المحمول (6.8 مليار) من سكان العالم، حيث يوجد 40٪ من الأشخاص في العالم يستخدمون الإنترنت بالفعل، في هذه البيئة الجديدة، تعتمد القدرة التنافسية للاقتصادات على قدرتها على الاستفادة من التقنيات الجديدة.
فيما يلي الآثار الاقتصادية الخمسة الشائعة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات..
1. فرص عمل جديدة ..
يعد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - ومن المتوقع أن يظل - أحد أكبر أرباب العمل، في الولايات المتحدة وحدها، من المتوقع أن تنمو وظائف تكنولوجيا المعلومات بنسبـة (22٪) حتـى عام 2020م.
وقد خلق (758800) وظيفة جديدة، في أستراليا وذلك سيدعم بناء وتشغيل شبكة النطاق العريض الوطنية الجديدة فائقة السرعة (25000) وظيفة سنوياً، بطبيعة الحال فإن النمو في قطاعات مختلفة غير متكافئ.
في الولايات المتحدة، لكل وظيفة في صناعة التكنولوجيا الفائقة يتم إنشاء خمس وظائف إضافية - في المتوسط - في قطاعات أخرى.
2. نمو الناتج المحلي الإجمالي..
تؤكد النتائج من مختلف البلدان التأثير الإيجابي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على النمو، على سبيل المثال، ترتبط زيادة انتشار النطاق العريض بنسبة (10٪) بزيادة (1.4٪) في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة في الصين، ويمكن أن يصل هذا العدد إلى (2.5 ٪).
إن مضاعفة استخدام البيانات الناتجة عن الزيادة في اتصالات (3G) يعزز معدل نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة (0.5٪) على الصعيد العالمي.
يمثل الإنترنت (3.4٪) من إجمالي الناتج المحلي في بعض الاقتصادات، معظم هذا التأثير مدفوع بالتجارة الإلكترونية عن طريق الأشخاص الذين يعلنون عن بيع البضائع عبر الإنترنت.
3. خدمات وصناعات جديدة..
أصبحت العديد من الخدمات العامة متاحة عبر الإنترنت ومن خلال الهواتف المحمولة، ويعد الانتقال إلى الحوسبة السحابية أحد الاتجاهات الرئيسية للتحديث؛ تعد حكومة "مولدوفا" واحدة من أوائل الدول في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، التي تحول بنيتها التحتية الحكومية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات إلى السحابة، وتطلق خدمات الهاتف المحمول والخدمات الإلكترونية للمواطنين والشركات.
أتاحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ظهور قطاع جديد تماماً وهو قطاع صناعة التطبيقات.
تظهر الأبحاث أن تطبيقات "Facebook" وحدها أوجدت أكثر من 182.000 وظيفة في عام 2011، وأن القيمة الإجمالية لاقتصاد تطبيقات "Facebook" تتجاوز 12 مليار دولار.
4. تحول في طبيعة القوى العاملة..
تساعد منصات "microwork" الجديدة، التي طورتها شركات مثل "Odesk" و "Amazon" و"Samasource"، في تقسيم المهام إلى مكونات صغيرة يمكن بعد ذلك الاستعانة بمتعاقدين معها من الخارج، وغالباً ما يكون هؤلاء المتعاقدين من بلدان الاقتصادات الناشئة - بتكلفة عمل أقل - فتسمح منصات "Microwork" لرجال الأعمال بخفض التكاليف بشكل كبير، والوصول إلى العمال المؤهلين.
في عام 2012، كان لدى شركة "ODesk" وحدها أكثر من 3 ملايين متعاقد مسجل قاموا بـ 1.5 مليون مهمة، كان لهذا الاتجاه آثار غير مباشرة على الصناعات الأخرى، مثل "أنظمة الدفع عبر الإنترنت"، كما ساهمت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في صعود "ريادة الأعمال"، مما جعل من الأسهل بكثير بالنسبة للمبتدئين الوصول إلى أفضل الممارسات والمعلومات القانونية والتنظيمية وموارد التسويق والاستثمار.
5. فرص جديدة لريادة الأعمال..
في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يوجد أكثر من 95٪ من الشركات لها وجود على الإنترنت، توفر لهم الإنترنت طرقاً جديدة للوصول إلى العملاء والتنافس على حصة السوق، على مدى السنوات القليلة الماضية أنشأت وسائل التواصل الاجتماعي نفسها كأداة تسويقية قوية، تساعد أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المستخدمة داخل الشركات على تبسيط العمليات التجارية وتحسين الكفاءة.
أحدث الانفجار غير المسبوق للأجهزة المتصلة في جميع أنحاء العالم طرقاً جديدة للشركات لخدمة عملائها.