يشهد سوق العمل في الوقت الحاضر منافسة كبيرة على جميع الأصعدة، ولكن من أهم المحاور التي يجب التحدث عنها: التطور المهني المستمرّ للأفراد، سواء أكانوا ضمن مؤسسة ما أو يسعون لإيجاد فرصة أخرى خارج مؤسّستهم. لذلك، مع هذه الوفرة الكبيرة في عدد الخرّيجين والتخصصات المختلفة والجامعات المنافسة، يجد عديد منهم -إن لم يكن الأغلبية- صعوبة في إيجاد عمل يناسب تخصصاتهم وطموحاتهم.
ما المطلوب من أي باحث لوظيفة جديدة؟ وما المطلوب للأفراد من أجل تطوير كفاياتهم أو الانتقال للعمل في بلد عربيةٍ أو أجنبيةٍ؟ وما المؤهّلات والمهارات المطلوبة في سوق العمل الحالي؟ وما مقياس النجاح والتطور في العمل؟ وما الشّهادات العلميّة والمهنيّة والدورات اللازمة؟ أسئلة كثيرة تجول في خاطر كل شخص يسعى إلى التجديد والإبداع في عمله أو تطوير دخله المادي.
لهذه الأسئلة ارتباط وثيق بالتخصّص ومجال الدراسة، فخرّيج الطب ليس كخرّيج الهندسة أو الحقوق أو الآداب أو الحاسوب مثلا. لذا، سأسلط الضوء في هذه المقالة على المهارات والكفايات المطلوبة بشكل عامّ، وذلك بالرجوع إلى بعض المراجع والمصادر الحديثة وخصوصًا بعد جائحة كورونا التي قلبت الموازين وغيرت شكل الحياة الاجتماعية أولا مما أثر سلبًا على الحياة المهنية وخصوصّا فيما يتعلق بمفهوم العمل من المنزل أو العمل عن بعد بشكل عامّ.
ما المواصفات اللازمة للباحث عن الوظيفة في هذا القرن، وتحديدًا بعد التغيرات المستجدّة على ساحة العمل؟
استنادًا إلى موقع CNN، فإن المهارات المطلوبة هي:
- مهارات التواصل.
- المهارات التحليلية والبحثية.
- الرغبة بالتعلم.
- المرونة والقدرة على إدارة الأولويات.
- المهارات الشخصية.
- المهارات القيادية والسلوك الإيجابي.
- التخطيط والتنظيم.
- التمتع بمعرفة حول مختلف الثقافات.
- التمتع بمهارات إبداعية والقدرة على حل المشكلات.
- العمل بفاعلية ضمن فريق.
وتتزايد فرصك في إيجاد عمل مناسب يرضيك، ويحقق طموحك إذا توفرت لديك هذه الصفات، وتحديدًا العمل الجماعي والثقة بالنفس.
وحسب مكتب إحصاءات العمل الأميركي، فهناك تزايد على بعض التخصصات في الولايات المتحدة الأميركية دون غيرها، وبناءً عليها، يتم توجيه الطلبة لدراستها. وبما أن العالم أصبح قرية صغيرة، وكما نرى تأثر أسواق العمل ببعضها البعض، فإنه يمكن للطلبة في أنحاء العالم -بما فيه العالم العربي- الاسترشاد بها.
ويبدو من المفيد معرفة المهن المطلوبة، التي عليك التعرف على المطلوب منها قبل أن تختار تخصصك الأكاديمي أو المهني في المستقبل، وهي:
- الدعاية والإعلان.
- الهندسة المدنية.
- المحاسبة والتدقيق.
- الكمبيوتر والمعلومات.
- أعمال التشييد والبناء.
- هندسة عمارة البيئة والتصميم.
- الترجمة الفورية.
- الخدمات القانونية.
ولكن ذلك لا يمنع من أن تواظب على الاطلاع المستمر على كل ما هو جديد في مجال عملك لتواكب التطور.
سأختم مقالتي بمجموعة أسئلة مهمة جدًا، وتحتاج تأملا من الجميع: هل هناك عمر أو سن معين لتقدم الشخص في عمله؟ هل على الشخص أن يتوقف عن تطوير مهاراته الشخصية ومواكبة العصر والتغيرات المستجدة؟ وهل هناك صعوبة في أن يحقق الفرد طموحه بعد سن الأربعين؟ ما هو العمر أو السن الأفضل والأنسب لاكتساب مهارات جديدة أو الحصول على شهادات جديدة؟